السبئي نت – دمشق:
بدأت أمس أعمال المؤتمر التأسيسي الأول للجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سورية بمشاركة وفود من 13 دولة يمثلون الأحزاب والهيئات الإنسانية واتحادات الطلبة ومنظمات المجتمع الأهلي وذلك في مدرج الباسل بكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق. وقال الدكتور معتز القرشي رئيس الاتحاد العام لطلبة اليمن في كلمة اللجنة التأسيسية إن ما تتعرض له سورية اليوم من حرب كونية بسبب وقوفها خلال عقود ضد المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة ونتيجة للتبدلات الحاصلة على مستوى العالم ورفض الشعوب لسياسة القطب الواحد القائم على استعباد الشعوب والعيش على ثرواتهم. وأضاف القرشي إن سورية التي باتت باستقلال قرارها السياسي وقوة اقتصادها الوطني تقود تحالفا جديدا في العالم يفقد أمريكا قطبيتها من خلال إعادة توزيع مراكز القوى والاعتماد على حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحرير أراضيها وإرادة الشرفاء في العالم مؤكدا أن أمريكا اعتقدت انها باتت سيدة هذا العالم من خلال عملائها المنتشرين والمتربعين على عروش واهية تعتمد في بقائها على رجعيتها وعبوديتها للامبريالية. وأكد أن ما يجري في سورية مؤامرة حقيقية تستهدف مقدرات شعبها بأياد تمت معرفتها حق المعرفة للنيل من سيادتها وقرارها القومي في الدفاع عن حق الشعب العربي في الحياة والنضال لتحقيق النصر الأكيد في تحرير الأراضي المحتلة بشتى السبل مشيرا إلى أن مشروع الجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سورية يضم كل المؤمنين بحقوق هذه الامة والقارئين بتجرد وموضوعية لما يجري في سورية بهذه المرحلة التي يعمل فيها الاستعمار وعملاؤه على تدمير هذا البلد. وقال ان الشباب العربي يفتخر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ويقول لكل المتآمرين على هذه الأمة أن سورية لن تركع وسوف تتكسر كل مخططاتهم التآمرية على سورية. وأكد مصطفى دكوا السكرتير العام لاتحاد طلبة عموم أفريقيا في سورية في كلمة أصدقاء الأمة العربية وقوف الاتحاد مع سورية في أزمتها الحالية ضد كل من يتعرض لها بالأذى والضرر لأنها بلد يحب الجميع ويهتم بكل الناس والأمم والشعوب داعيا الى مواجهة جميع أنواع المؤامرات والأزمات والمشاكل التي تحيق بها. وفي كلمة المقاومة العربية أشار ثائر مجيد عضو الجبهة الوطنية لتحرير العراق الى إن سورية وشعبها ستبقى صامدة بوجه الرياح الصفراء وعلى صخرة صمودها ستتحطم الموءامرة وتندحر كل المشاريع الامبريالية وستبقى قلعة ومنارة لكل الشرفاء من أبناء العروبة وملاذا أمنا لمن يسعى للخلاص من ظلم قوى الظلام. وأضاف أن سورية تتعرض لهذه الهجمة الامبريالية الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية والدور التاريخي والحضاري المستند إلى المقاومة بسبب تصديها لمشروع ما يسمى الشرق الأوسط الجديد الذي يرمي إلى تفكيك الوطن العربي وتجزئته. وقال إن الشعب السوري وحده قادر على تجاوز الأزمة من خلال تعاظم دوره وتمسكه بوحدته الوطنية وأن دماء الشهداء ستبقى قناديل تضيء طريق النصر مؤكدا وقوف الجبهة الوطنية لتحرير العراق بكل كوادرها وفصائلها وتياراتها والشخصيات الوطنية العراقية المنتسبة إليها إلى جانب نضال شعب سورية وقيادتها وتدعوه إلى الحرص على وحدته والحفاظ على تماسكه لمواجهة المؤامرة التي تحاك ضده وتستهدف ماضيه وحاضره ومستقبله كما حصل ويحصل في العراق واليمن وتونس ومصر وليبيا وما سبقها في فلسطين. ودعا مجيد الشباب العربي إلى مشاهدة ما حصل في العالم العربي والاستفادة من الدروس والعبر فيما يتعلق بأهمية الوحدة الوطنية والاتحاد المتماسك لفرض قوة المواجهة ودحر المؤامرة مشيرا إلى أنه لا سبيل للخلاص من المأزق الذي تعيش فيه الأمة إلا برص الصفوف والمقاومة بكافة أشكالها واستمرار كشف أبعاد المشاريع الخبيثة التي تتعرض لها الأمة العربية. وأكد أن المؤتمر التأسيسي للجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سورية يعد منبرا لإيصال صوت الشباب العربي الذين يثمنون مواقف الدول الصديقة الكبرى لدعم نضال الشعوب وبشكل خاص مواقف روسيا والصين والآخرين الموجودين في محيطنا الدولي على ما فعلوه في سبيل إحباط المشروع الأمريكي الصهيوني. وفي كلمة المرأة والشباب أكدت كرمل الرمحي عضو لجنة المرصد الطلابي العربي الدولي لضحايا الاحتلال والحصار في الاتحاد العام للطلبة العرب في سورية وقوف المرأة والشباب العربي مع الشعب السوري في مواجهة هذه الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية مؤكدة أن الشباب العربي في مختلف ساحات الوطن العربي سائرون على درب المقاومة والوفاء لسورية الصمود حتى تحقيق أهداف الأمة العربية. وأشارت الرمحي الى أن الشباب العربي لن ينسى أطفال فلسطين والعراق والجولان السوري المحتل ولا المجازر التي ارتكبها الارهابيون بحق الشعب السوري في عدة مدن بتمويل ودعم قطري وسعودي وتركي وما تقوم به محطات دعم الإرهاب كالجزيرة والعربية مؤكدة وقوف الشباب العربي إلى جانب الشعب السوري في مواجهة كل أشكال المؤامرة وأدواتها. وقالت ندعم الإصلاحات التي تشهدها سورية وندعو جميع أبناء الشعب السوري المخلصين والوطنيين للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها سورية معربة عن الرفض الكامل لكل أشكال التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لسورية وإدانة جميع المجازر والتفجيرات التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الشعب السوري وجيشه البطل والتي لن تكسر شوكته بل ستزيده قوة وصلابة وعزيمة لتحقيق النصر. وتستمر أعمال المؤتمر ثلاثة أيام يتم خلالها تشكيل لجان اقتصادية وإعلامية وحقوقية وثقافية وانتخاب ممثلين لها في كل دولة ليتم عرض أعمال اللجان التي وضعت قيد التنفيذ وإقرار النظام الداخلي للجبهة وانتخاب أمانتها العامة وإصدار بيان ختامي للمؤتمر. والجبهة الشبابية هيئة شبابية عربية تتمتع بالشخصية الاعتبارية وتضم تجمعا شبابيا عربيا واعيا للدفاع عن سورية من خلال الوقوف إلى جانبها بصفتها دولة ممانعة عربية وداعمة للمقاومة. وتعمل الجبهة على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون السورية والوقوف في وجه أعمال التخريب والدمار والتأكيد على المواطنة وتكريس الوحدة الوطنية والانتماء الوطني والقومي والدعوة للحوار والتشاور بين مختلف الفعاليات والتنظيمات الوطنية كمبدأ أساسي لبناء مقومات الدولة الحديثة تكريسا لمبدأ سلطة الشعب والتعددية السياسية وإشراك الشباب العربي في طرح الأفكار العلمية والثقافية المتطورة والمتكاملة في مواجهة التحديات ورهانات العصر وتعبئة كل القدرات المادية والبشرية للاندماج في التطور العلمي والتكنولوجي من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية مستدامة تتمحور حول القيمة الحقيقية والنبيلة للإنسان العربي ونشر ثقافة التسامح والمساواة والعدالة الاجتماعية ونبذ الكراهية والتطرف في إطار من التكامل والتضامن الاجتماعيين وتعزيز مكانة سورية دوليا وإبراز دورها الثقافي والحضاري والسياسي وتحقيق نظام دولي عادل وعلاقات دولية تقوم على ضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها والاحترام المتبادل والحوار بين الأمم والثقافات والأديان من أجل استتباب الأمن والسلم الدوليين والنهوض بالفكر الشبابي المتجدد وحشد جميع شرائح المجتمع والعمل على دعم وتفعيل برلمان الشباب العربي الذي تم تأسيسه عام 2010 في القمة الطلابية والشبابية والعربية الأولى. وتضم الجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سورية التي تأسست في دمشق في شباط الماضي الاتحاد العام لطلبة اليمن والأردن والائتلاف الوطني السوري "ميثاق" وحركتي فلسطين حرة والعودة. شارك في افتتاح المؤتمر وفود من الأردن واليمن وتونس والعراق والسودان والصومال والبحرين وفلسطين ولبنان وموريتانيا والجزائر وإيران وسيراليون. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"