السبئي نت – متابعات:
مع استمرار تجاهل المعلومات المتلاحقة عن نشاط تنظيم القاعدة وممارساته الإرهابية داخل سورية وضع المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين المجتمع الدولي مرة أخرى أمام مسؤولياته المزعومة في مكافحة الإرهاب بتقديم دليل جديد عن دخول عناصر إرهابية مدربة من خارج الحدود إلى سورية. وفي تأكيد على ما سبق وأكدته العديد من التقارير الإعلامية الغربية ذكر تشوركين أعضاء مجلس الأمن بوجود تنظيم القاعدة في سورية قبل أن يكشف عن معلومات لدى موسكو تفيد بأن الحكومة الليبية أقامت مركزاً خاصاً لتدريب إرهابيين يتم ارسالهم لاحقاً لشن الهجمات ضد المؤسسات الحكومية والرسمية السورية وارتكاب الاعمال الإرهابية والإجرامية. المندوب الروسي حاول تذكير المجتمع الدولي بواجبه أمام ما يحصل من تصدير للإرهاب وتجاوزات غير مقبولة من خلال استمرار تدفق المسلحين والسلاح إلى سورية وهو ما سيؤدي إلى تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط ولاسيما أن تجاهل المجتمع الدولي ومنظماته لهذه المعلومات والتأكيدات يعد تماهيا واضحا مع أجندة الولايات المتحدة الساعية لاستهداف سورية ونشر الفوضى والخراب في المنطقة. وبالتزامن مع المعلومات الروسية نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صحفي يعمل لديها أمضى أسبوعاً في حمص اعترافه بوجود إرهابيين ومتشددين عرب يقاتلون الحكومة السورية لتنضم إلى دلائل وتأكيدات استمرار دخول الإرهابيين من الحدود المجاورة وهو ما أكده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن عناصر القاعدة تتسرب من العراق إلى سورية. وفي سياق المزاعم الأمريكية الرسمية بأنها ضد تسليح المعارضة السورية بعد تأكدها من أن عناصر القاعدة يدعمونها ويقاتلون معها أشارت مصادر إعلامية إلى أن واشنطن تسهل لاتباعها في دول الخليج تسليح هذه المعارضة وتتجاهل تحركات إمدادها بالمال والسلاح معتبرة أن هذه السياسة في التسليح الكيدي المجموعات الإرهابية لن تغير من الخريطة السياسية وستزيد من صمود الشعب السوري. وتشير مصادر متابعة إلى أن الفكرة التي اجتهد وزيرا خارجية السعودية وقطر في وصفها بالرائعة وإطلاقها إلى العلن بعد أن كانت تنفذ في الخفاء لدعم الإرهابيين ومدهم بمزيد من الأسلحة مع التغطية الإعلامية التي تبرر عملياتهم لم ترق للولايات المتحدة وفضلت دعم المسلحين بالخفاء تحت ستار الديمقراطية وحقوق الإنسان. وبهذا الصدد يؤكد نائب رئيس لجنة التضامن الروسية مع الشعبين السوري والليبي مارات موسين أن هناك الكثير من المعلومات والوقائع تشير إلى وجود مجموعات إرهابية يتم توجيهها وتمويلها من الخارج ترتكب المجازر وتسعى لاستمرار زعزعة الاستقرار في سورية في حين يوضح السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين أن القصد من تسليح أو تدريب المعارضة السورية في مثل هذه الظروف هو تحريك الأمور إلى الفوضى. ومع محاولات روسيا دفع دول الغرب والولايات المتحدة للقيام بواجباتها إزاء منع دخول المسلحين والإرهابيين إلى سورية تبرز أسئلة عن تبريرات تغييب القانون الدولي والمبادىء التي نادت وحاضرت بها تلك الدول في محاربة الإرهاب والقوانين التي سنتها لمكافحته لتضع المنطقة أمام نتائج كارثية تحت أنظار المجتمع الدولي وصمته. نديم رشيدي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"