السبئي - جوبا:
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن خيار الوحدة كان ولا يزال الأفضل للمواطن السوداني في الشمال والجنوب لأن فيه مصلحة وقوة وامنا وتقدماً وتطوراً.
وأضاف البشير في كلمة له أمام عدد من القيادا ت السياسية والحزبية في الجنوب .. سنحترم خيار الجنوبيين أيا كان وسنلتزم به لكننا سنظل دعاة وحدة وسنكون سعداء إذا كان الاستفتاء سيحقق السلام الحقيقي والنهائي في السودان بطرفيه الشمال والجنوب كي ينعم كل مواطن سوداني وتصبح مرحلة لانطلاقة تنموية ونهضوية جديدة.
وأشار البشير إلى أن حجم الروابط والتداخل في المصالح الموجودة بين الشمال والجنوب ليس موجودا بين أي دولتين في العالم وهذا ما يفرض إذا ما حدث الانفصال ضرورة التقليل من السلبيات التي يمكن أن تنتج عبر الجلوس سوية للتعاون مبدياً استعداده لتقديم الدعم الفني واللوجستي والاستشارة والخبرة والتدريب وغيرها للجنوب بعد الاستفتاء.
ولفت البشير إلى إن زيارته إلى جوبا هي لتجديد رسالة السلام الذي كان الهدف الأول والاستراتيجي للحكومة السودانية والمقدم على كل الأهداف لأنه الحل الحالي لما يعانيه السودان من مشاكل عديدة سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية.
وقال البشير إن الحرب هي أساس كل المشاكل في البلاد ولذلك بذلت الحكومة السودانية كل الجهود لتحقيق السلام وأجرت المفاوضات مع الحركة الشعبية في عدة مدن انطلاقا من برنامج واضح لذلك حتى تم الوصول إلى محطة نيفاشا والتوقيع على اتفاقية السلام.
وأكد البشير أن هذه الاتفاقية حققت نجاحا لأنها وقعت بقناعة بما فيها بند تقرير المصير ولو تم قياس الرأي العام الجنوبي تجاه وحدة السودان فسيكون بنسبة عالية جدا ولكن ما حصل هو أن نتيجة فرض الوحدة عن طريق القوة كانت عكسية فكان لزاما إعطاء الفرصة لأن تكون الوحدة اختيارية.
وقال البشير إن ما تحقق للجنوب من مكاسب من خلال اتفاقية السلام كانت كافية لأن تجعلنا مطمئنين بأنهم أصبحوا الآن في وطن يأخذون فيه حقوقهم كاملة.
وكان الرئيس السوداني وصل صباح اليوم إلى مدينة جوبا جنوب السودان وذلك قبل أيام من استفتاء تقرير المصير المقرر في التاسع من الشهر الجاري وكان في استقباله سلفا كير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني وعدد من القيادات السياسية والحزبية في الجنوب والآلاف من المواطنين السودانيين.
ويبحث الرئيس السوداني مع قادة الجنوب المقترحات والإجراءات المتعلقة بالاستفتاء الذي تم التوصل إليه في اتفاق نيفاشا عام 2003 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
الأوضاع الأمنية في دارفور مستقرة
وأكد الرئيس البشير أن الأوضاع الأمنية في دارفور مستقرة وأن استراتيجية سلام دارفور أخذت مسارها نحو تحقيق الاستقرار في الولايات الثلاث.
وطالب البشير خلال حضوره التدريب العسكري الجوي البحري في منطقة عروس بولاية البحر الأحمر شرق السودان والذي شمل اطلاق طائرة بدون طيار وهي من صناعة سودانية الحركة الشعبية بعدم إيواء أي قوات تتبع لحركات دارفور في جنوب السودان مشيرا إلى أن ايواء حكومة الجنوب لبعض فصائل التمرد بدارفور يمثل خروجا على سلطة الدولة الواحدة.
وأعرب البشير عن ترحيبه بالوحدة إن كانت هي الخيار الغالب لأهل جنوب السودان مؤكدا ايضا تعاون السودان في المجالات كافة في حال كان الخيار هو الانفصال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"