السبئي – سنغافورة-موسكو:
كشفت الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس ذائع الصيت عن قيام الولايات المتحدة بالضغط على رئيس لجنة المناخ في الأمم المتحدة لتعطيل تعيين عالم إيراني مشهود له بالكفاءة العالية في مركز هام وأساسي في اللجنة .
وجاء في الوثيقة أنه و خلال اجتماع في جنيف عام2008 قام الوفد الأميركي في محادثات التغير المناخي بتهديد راجندرا باتشوري رئيس اللجنة الداخلية للتغير المناخي في الأمم المتحدة بأن انتخاب العالم الإيراني مصطفى جفري كأحد رئيسي مجموعة مناخية هامة إلى جوار عالم أميركي سيؤثر سلبا على التمويل الأميركي لهيئة المناخ الدولية .
وأقر الوفد الأميركي في الرسالة التي وجهها إلى باتشوري بأن جفري عالم ذو كفاءات عالية ولديه أبحاث هامة تتعلق ببريطانيا واليابان غير أنه اعتبر أن العالم الإيراني موظف حكومي كبير في إيران وأن هذا الأمر سيعقد المساعي الأميركية وعملها في الهيئة الدولية للمناخ
وجاء في الرسالة أن الوفد الأميركي بذل جهودا مكثفة لمنع تعيين العالم الإيراني في مجموعة العمل من اثنين والتي ستضمه إلى جوار عالم آخر أميركي الجنسية معتبرة أن مشاركة عالمين أميركي وإيراني في الهيئة نفسها يسير بشكل يتعارض بشكل كامل مع السياسة الأميركية تجاه إيران .
وقالت الرسالة إن الولايات المتحدة بدورها لن تسحب ترشيحها لعالمها لأن ذلك سيعطي في المستقبل لإيران حق الفيتو على المرشحين الأميركيين في هيئة المناخ الدولية مشيرة إلى أن باتشوري من جانبه وافق على معالجة هذه المسالة لمنع حدوث أي اضطراب محتمل .
غير أن راجيف تشيبر المتحدث باسم باتشوري رفض التعليق على هذه التقارير .
وجاء في الوثيقة أن الولايات المتحدة ضغطت كذلك على ألمانيا والارجنتين لحشد الدعم ضد ترشح جفري لهذا المنصب .
ويأتي هذا الكشف الجديد في الوقت الذي يعقد فيه اجتماع ضخم للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في كانكون في المكسيك في محاولة للتوصل إلى اتفاق تسوية يرضي جميع الأطراف وذلك بعد أن كان اجتماع كوبنهاغن عام 2009 توصل إلى نهاية مغلقة ألقي اللوم فيها على عدد من الدول الكبرى و على رأسها الولايات المتحدة.
روسيا تستغرب مضمون منشورات موقع ويكيليكس عن مخططات أمريكية وأطلسية حيالها
من جهة أخرى أعربت روسيا عن استغرابها الشديد لمخططات الولايات المتحدة وحلف الناتو لحماية بولندا ودول البلطيق مما وصف باعتداء روسي محتمل عليها والتي كشفها موقع ويكيليكس الالكتروني ضمن الوثائق السرية التي ينشرها حاليا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم إن معلومات عن وجود مثل هذه المخططات تثير لدى روسيا الاستغراب والكثير من الأسئلة وخصوصا في ضوء الإعلان المشترك الذي صدر مؤخرا عن قمة روسيا وحلف الناتو في لشبونة والذي نص بكل وضوح على ترابط أمن روسيا وبلدان الناتو وامتناع الجانبين عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامه ضد بعضهما.
وأشار المتحدث إلى أن موسكو لا تزيد من وجودها العسكري عند حدود الدول المذكورة في منطقة البلطيق بل على العكس فهي تخفض على الدوام أسلحتها الثقيلة في منطقة كاليننغراد التابعة لها والمطلة على بحر البلطيق كما تقوم بشكل عام بتقليص تواجدها العسكري على حدودها الغربية.
سانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"