وكالة السيئي للانباء

الخميس، 5 أبريل 2012

بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس البعث..القيادة القومية تؤكد أن مشروعات الخارج في استهداف وتصفية قضايا النضال العربي ستفشل

السبئي نت – دمشق:تمر الذكرى الخامسة والستون لتأسيس الحزب في ظل صمود سورية وشعبها العربي في وجه المؤامرة حيث تستغل الدوائر الأمريكية الصهيونية ظروف الحراك الشعبي الذي بدأ سلمياً وتحول فيما بعد إلى أعمال إرهابية مسلحة.
 وأشارت القيادة القومية في بيان أصدرته بهذه المناسبة أن حزب البعث العربي الاشتراكي يؤكد أن مشروعات الخارج وأدواته في استهداف سورية وتصفية قضايا النضال العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ستفشل لطالما أن سورية ومن حولها الجماهير العربية وقواها القومية الحية تعمل متكاتفة مخلصة.
وقالت القيادة القومية : إن حزب البعث وبهذه المناسبة جاء ليعبر عصرياً عن طموحات الجماهير العربية ولن يلغي تعديل المادة الثامنة من دستور الجمهورية العربية السورية التي قاد الحزب ثورتها منذ عام 1963 دور الحزب أو يقلل منه في سورية أو في الواقع العربي بل سيعزز هذا الدور ويزيده فعالية وديناميكية.
وختم البيان بالقول: إن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تصدى عبر تاريخه النضالي الطويل للمؤامرات الأجنبية ونجح بالتغلب عليها محققاً للأمة العربية أعظم الانتصارات القومية، يؤكد اليوم على أهمية الوحدة الوطنية  للشعب العربي السوري المناضل في مواجهة المؤامرات الخارجية ومواجهة مخططات زرع الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والاثنية ..

وفيما يلي نص البيان :

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس البعث
7/4/2012
تمر الذكرى الخامسة والستون لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي هذا العام في الوقت الذي تتعرض فيه سورية منطلق البعث لمؤامرة هي الأخطر منذ بداية القرن الحالي، تستهدف سورية العربية بشعبها وكيانها ودورها، كما تستهدف البعث كحركة قومية عربية تناضل من أجل مجتمع عربي حرّ وموحد تسوده العدالة والمساواة وترفد نضال الشعوب الأخرى من أجل التحرر وضد الهيمنة والسيطرة، ومن أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، حيث تستغل الدوائر الأمريكية ـ الصهيونية ظروف حراك شعبي بدأ سلمياً وطرح مطالب محقة بالإصلاح تحولت فيما بعد من خلال استغلالها من قوى خارجية وأدوات لها في الداخل إلى أعمال إرهابية مسلحة هدفها إضعاف سورية وتحويلها للفوضى، وزعزعة أمنها واستقرارها عبر التحريض الإعلامي لإخراجها من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني، ثم تصفية القضية الفلسطينية، خدمة للمخطط الغربي والصهيوني، وتمكين قوى المخطط الخارجي وأدواته الداخلية من تنفيذ الهدف المطلوب.. بالسيطرة على المنطقة العربية بأرضها وإنسانها وثرواتها.
كما تمر هذه الذكرى في ظل صمود سورية وشعبها العربي في وجه المؤامرة، لتعود أكثر قوة وتصميماً على تجاوز الأزمة والمضي في نضالها من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية وذلك بفضل تماسك شعبها والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب الذي يواصل تنفيذ برنامجه الإصلاحي الشامل بما يحقق مطالب الشعب ويعزز دور سورية وأمنها واستقرارها، ويهدف إلى تعزيز عملية البناء الديمقراطي وتوسيع مشاركة المواطنين وترسيخ الوحدة الوطنية وضمان أمن الوطن والمواطنين ومواجهة التحديات، وتحقيق التقدم بالحوار وبعيداً عن الإملاءات الخارجية والأجندات المستوردة..

أيها الرفاق:
لقد أثبت البعث بفكره القومي وعزيمة مناضليه عبر ساحات الوطن العربي الكبير قدرته عبر التاريخ المعاصر منذ بدايات نشوئه وتأسيسه على البقاء والتجدد المستمرين، وعلى قيادة حركة الجماهير العربية ونضالها، تجسيداً لرسالة الأمة العربية الخالدة، من مرحلة البدايات في مطلع الأربعينات وحتى الآن، الأمر الذي مكّنه من معالجة الواقع معالجة ثورية تغييرية هادفة، ومواجهة التحديات والصعوبات والمعوّقات الموضوعية والذاتية.. وبهذه المناسبة يؤكد حزبنا على أن مشروعات الخارج وأدواته في استهداف سورية وتصفية قضايا النضال العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ستفشل لطالما أن سورية ومن حولها الجماهير العربية وقواها القومية الحية تعمل متكاتفة مخلصة، ولطالما أن مطالب الشعب تلبّى بطريقة هادئة ومدروسة، وقطار الإصلاح الوطني الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في سورية قد أقلع بتصميم كبير على الاستمرار في بناء سورية المتجددة.

أيها الرفاق:
إننا اليوم وبهذه المناسبة نؤكد أن حزبنا من بدايات نشوئه، جاء ليعبر تعبيراً عصرياً عن طموحات الجماهير العربية، ولن يلغي تعديل المادة الثامنة من دستور الجمهورية العربية السورية التي قاد الحزب ثورتها منذ عام 1963 دور الحزب أو يقلل منه في سورية أو في الواقع العربي، بل سيعزّز هذا الدور ويزيده فعالية وديناميكية، لطالما أن البعث تأسّس للتعبير عن وفاء كبير وإخلاص عميق لكل ما من شأنه أن يجمع الأمة ويرتقي بها ويبعث فيها روح التجديد والانطلاق إلى بناء مستقبل عربي موحد ومشرق، وانبثق من بين الجماهير المضطهدة وناضل معها وسيبقى وفياً لها ويواصل نضاله من أجل تحقيق أهدافها...
فعندما نستذكر حدث التأسيس، وما سبقه في البدايات الأولى للنشوء، إنما نعتز ونفخر بتلك الفترة التي انقضت من عمر الحزب التي تمثّلت وعياً شعبياً، ومدّاً جماهيرياً، وعملاً وحدوياً، وضع المصلحة القومية فوق أية مصلحة أخرى، فكانت تلك الفترة حافلة بالنضال الذي حقق الاستقلال والتحرر من الاحتلال الأجنبي في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وكانت زاخرة بالتجارب التي أغنت الحركة الثورية العربية، وتركت آثارها الإيجابية والفعّالة في حياة سورية والوطن العربي.

أيها الرفاق:
على الرغم من المواقف المسيئة والمتخاذلة والمذلة لأطراف عربية تجاه الأزمة في سورية ووقوف أطراف أخرى إلى جانب المؤامرة صراحة وبشكل علني، فإن سورية العربية لم ولن تفقد البوصلة القومية، فالصراع الأساس في منطقتنا العربية هو الصراع العربي- الصهيوني، والجهود يجب أن تتركّز على مقاومة العدو المحتل حتى تحرير الأرض العربية واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني المغتصبة.. والنضال يجب أن يستمر ضد جميع القوى المتآمرة والمساندة للعدوان الصهيوني على الأمة العربية، فالمؤامرة على سورية ليست سوى حلقة متقدمة من حلقات هذا الصراع وهي تستهدف ضرب أسس النظام في سورية كخطوة أولى نحو نسف المحور المقاوم والممانع وتصفية القضية الفلسطينية وفرض الحلول الصهيونية والهيمنة الأمريكية على المنطقة بأكملها، لذلك لا تستطيع سورية العربية أن تنقطع عن عمقها العربي المتمثل بالجماهير الشعبية العربية، مهما كلف ذلك من تضحيات.
أيها الرفاق:
إن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تصدى عبر تاريخه النضالي الطويل للمؤامرات الأجنبية ونجح بالتغلب عليها، محققاً لأمتنا أعظم الانتصارات القومية يؤكد اليوم على أهمية  الوحدة الوطنية للشعب العربي في سورية المناضلة في مجابهة المؤامرة الخارجية ومواجهة مخططات زرع الفتن وإثارة النعرات الطائفية والإثنية.. وإننا إذ نستذكر ما أكده المؤتمر التأسيسي في أن حزب البعث العربي، هو حزب المستقبل، وطريق الخلاص لملايين الشعب العربي من براثن الاحتلال الأجنبي والتجزئة الداخلية والظلم الاجتماعي، إنما نشعر بأننا أقدر من أي وقت مضى على التصدّي للصعاب وإفشال المؤامرة، عبر المراجعة والتقويم بما يحفّز نفوسنا ونفوس مناضلي البعث لمزيد من العمل حتى تحقيق أهدافنا في تحقيق المشروع القومي النهضوي العربي.

تحية المجد والفخار إلى أمتنا العربية المجيدة ومناضليها الأحرار..
تحية إكبار واعتزاز إلى مناضلي حزبنا في كل مكان..
المجد والخلود لشهداء البعث والأمة العربية..

والخلود لرسالتنا

دمشق 7/4/2012                                                                    حزب البعث العربي الاشتراكي                                                        
                                                                                                         القيادة القومية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"