السبئي نت –دمشق-
دعا وزير الاعلام السوري الدكتور عدنان محمود خلال لقائه وفد حزب الاتحاد الديمقراطى الوحدوى التونسي برئاسة الأمين العام للحزب أحمد الاينوبلى إلى توحيد الجهود بين النخب الفكرية وقادة الرأي فى الاحزاب والمنظمات الشعبية على المستوى العربى من أجل فضح طبيعة المخطط الغربي الأمريكي وأدواته في المنطقة الذي يستهدف امتنا وتشبيك التحركات لرسم مستقبل افضل للعرب والمساهمة فى اعادة تشكيل الوعى العربى الذى تعرض للتزييف وقلب المفاهيم من قبل بعض الشخصيات الانهزامية المرتبطة بأجندات خارجية. وقال الوزير محمود إن ما تتعرض له سورية يهدف الى ضرب الخط القومى العروبى المقاوم وتفكيك عناصر قوته واستباحة الساحة العربية من قبل رعاة الاستسلام لقوى الهيمنة الغربية الامريكية. ونوه الوزير محمود بمواقف الشعب التونسى على مستوى الفعاليات الشعبية والتنظيمات الحزبية والنقابية فى رفض التدخل الخارجي فى سورية والتى تجلت فى موقفهم من مؤتمر أعداء سورية الذى عقد في تونس الشهر الماضى والتى عكست البعد القومى الراسخ لدى الشعب التونسى مؤكدا أن الأشقاء التونسيين فى سورية هم فى بيتهم وبلدهم وستبقى أبواب سورية مفتوحة أمام الأشقاء العرب كما هي دائما. من جانبه أكد الأينوبلي أن ما تتعرض له سورية ليس جديدا وهو حلقة فى مخطط يستهدف درع العرب الحاضن للمقاومة وخط دفاع الأمة الأخير واستباحة المنطقة من قبل العدو الإسرائيلي وأعوانه اقليميا ودوليا بهدف انهاء الخط العروبى المقاوم وتعويم خط الاستسلام والانهزام. واعرب عن تقديره لصمود الشعب السورى الذى اثبت وعيا عميقا وإدراكا استراتيجيا لما يحاك ضده وضد دولته على الرغم من الحملة الاعلامية التضليلية غير المسبوقة التى تقودها بعضالقوى العربية والغربية لتغييب الصورة الحقيقية والتأثير في الرأى العام. وفي تصريح لوكالة سانا قال الاينوبلي إننا جئنا إلى سورية لنحيي صمودها ولما تقوم به نيابة عن الأمة العربية جمعاء في تصديها للمؤامرة التي تستهدف الوطن العربي وكان يفترض بكل الشعب العربي ونخبه ان تكون صفا واحدا معها في تصديها للمؤامرة وهزم الأعداء المتكالبين عليها وعلى دورها في المنطقة. وأضاف الاينوبلي أن سورية وجيشها الباسل الذي خاض وشارك في كل معارك الامة قادرة على أن تتجاوز هذه اللحظة التاريخية المفصلية في تاريخ الأمة العربية وتنتصر على أعدائها وتهزم الآلة الإعلامية المزورة للتاريخ والحقائق وكل القوى العدوانية. وأعرب عن أمله أن يعود الأمن والآمان إلى سورية لتكون اصلب واقوى ولتثبت للوطن العربي وشعبه ونخبه أنها هي التي ترسم له معالم الطريق نحو المستقبل منوها بصمود الشعب السوري أمام هذه المؤامرة الكونية التي تحاك ضده. بدوره أشار فتحي الخميري عضو المكتب السياسي للحزب إلى حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية من قبل القوى الامبرالية والصهيونية وبعض الدول العربية بأشكال متنوعة دبلوماسيا وإعلاميا إضافة إلى الاستعانة بالارهاب لتدميرها نتيجة صمودها ودعمها للمقاومة ودفاعها عن مصالح الأمة العربية. ونوه الخميري بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين في البلدين مؤكدا أن مواقف النظام في تونس وما يحوكه من مؤامرات ضد سورية في محاولة لاسترضاء أسياده في الخليج والصهاينة والقوى الغربية لا تعبر عن حقيقة الشارع التونسي المتضامن مع سورية وهو ما عبر عنه الحزب في وسائل الاعلام. وقال إننا مع سورية في خندق واحد ضد الامبريالية والصهاينة الذين يتآمرون على وطننا العربي وهو موقف الشعب التونسي الذي بات أكثر مشاهدة للقنوات الإعلامية السورية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"