السبئي نت –موسكو:
أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف موقف روسيا المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية مهما كانت الذرائع، في الوقت الذي أعلن فيه نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف رفض بلاده مشروع قرار أمريكي مقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول سورية كونه غير متوازن. وقال الرئيس ميدفيديف في رسالة وجهها اليوم إلى ملك المغرب محمد السادس نشرت في الموقع الالكتروني للرئيس الروسي ونقلتها قناة روسيا اليوم إن الأمر المبدئي في أساس مواقف روسيا من تسوية الوضع في سورية وحولها انها تعارض التدخل الخارجي ناهيك عن التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لسورية مهما كانت الذرائع لذلك. وأوضح مدفيديف أن روسيا لا تزال تدعو إلى وقف العنف في سورية من كل الأطراف وتنطلق من ان الخروج السلمي من الأزمة الحالية هو الحل الذي لا بديل عنه مشددا على ضرورة بدء الحوار الوطني الواسع دون شروط مسبقة. وأشار الموقع الالكتروني للرئيس الروسي إلى أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط سلم الرسالة إلى ملك المغرب خلال زيارته الرباط. بوغدانوف: ضرورة تسوية القضايا السياسة الداخلية السورية من قبل السوريين أنفسهم دون تدخل من الخارج وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف بحث مع المسؤولين المغربيين في الرباط الجوانب الملحة للوضع في شمال افريقيا والشرق الأوسط. وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم إن مباحثات بوغدانوف أعارت اهتماما خاصا للوضع في سورية حيث تم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإراقة الدماء وأي عنف ودعم البحث عن تسوية للقضايا السياسة الداخلية من قبل السوريين أنفسهم دون تدخل من الخارج بالطرق السلمية وعبر حوار داخلي بهدف التوصل السريع إلى وفاق اجتماعي حول طرق الخروج من الأزمة وتنفيذ اصلاحات سياسية واجتماعية لما فيه مصالح جميع السوريين. وأشارت الوزارة إلى أن بوغدانوف نقل رسالة من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى نظيره المغربي سعد الدين العثماني. روسيا تعلن رفضها لمشروع قرار غير متوازن طرحته واشنطن في مجلس الأمن حول سورية إلى ذلك أعلنت روسيا رفضها مشروع قرار أمريكي مقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول سورية وأكدت أنه غير متوازن وتكمن مشكلته الأساسية في غياب التزامن في مطالبة جميع الأطراف السورية بتنفيذ خطوات عملية لوقف العنف في البلاد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريح له اليوم إنه لا يمكننا الموافقة على مشروع القرار بصيغته الحالية لأنه غير متوازن. وأوضح غاتيلوف أن الجانب الروسي سمع من مصادر مختلفة أن الدول الغربية تريد توقيت تبني هذا المشروع ليتزامن مع الجلسة الوزارية لمجلس الأمن الدولي في الثاني عشر من آذار الجاري مؤكدا أن روسيا لا ترى من المناسب ربط اتخاذ القرار بمواعيد ما لأن عامل الزمن لا يعتبر رئيسيا إليها بل الأهم هو التوصل إلى نص واقعي يخلو من ازدواجية المغزى ويهدف إلى إحراز تسوية ثابتة. بوشكوف: الجامعة العربية ليست المكان الأمثل لإعداد الموقف بشأن سورية من جهته أكد ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن جامعة الدول العربية ليست المكان الأمثل لإعداد الموقف بشأن سورية مبينا أن الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي لم يعرقل الحل الديمقراطي للأزمة السورية. ونقلت قناة روسيا اليوم عن بوشكوف قوله في اجتماع اللجنة الدائمة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: إن الجمعية تدرك بأنه لا مخرج سهلا من الأزمة السورية لافتا إلى أن الاعتقاد بأن تغيير القيادة في سورية سيؤدي فوراً إلى فتح الطريق إلى الديمقراطية والتعايش السلمي والتوافق أمر خاطئ. وشدد بوشكوف على ضرورة تخلي الدبلوماسيين الغربيين والمشرعين والإعلاميين عن التعبيرات والقوالب التي يستخدمونها في الآونة الأخيرة حيال سورية مستشهدا بما قاله خوسيه ماريا بينايتو رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الإسباني وعدد من البرلمانيين الايطاليين خلال اجتماع اللجنة بأن حجج الجانب الروسي مهمة والرؤية السطحية للقضية السورية قد تؤدي إلى زعزعة الوضع في هذا البلد بشكل كامل. ماتوزوف: الفشل في استخدام مجلس الأمن ضد سورية استبعد خيار التدخل العسكري فيها وحول مجرى الأمور إلى الحوار السياسي والدبلوماسي بدوره أكد فيتشسلاف ماتوزوف رئيس جمعية الصداقة الروسية العربية أن التحركات الدبلوماسية لحل الأزمة في سورية وفشل الدول الغربية والعربية في استخدام مجلس الأمن لتمرير خيار التدخل العسكري أدى إلى استبعاد هذا الخيار وترك تدخلات غير شرعية كتهريب السلاح والمسلحين عبر الحدود وحول مجرى الأمور إلى التهدئة والحوار السياسي والدبلوماسي. وقال ماتوزوف في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إن ذلك يعني نجاحا دبلوماسيا وسياسيا لسورية لأنه دفع الدول الغربية والعالم إلى التفكير بخطوات قادمة يمكن أن يتخذها بعد فشل محاولات فرض التدخل العسكري. وأشار ماتوزوف إلى أن على مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي انان ونائبه ناصر القدوة العمل على وقف التدخل العسكري والسياسي في الشؤون الداخلية لسورية كأساس للمستقبل وللعمل السياسي الدبلوماسي. وأضاف ماتوزوف إن العالم يشهد اليوم ما جرى في ليبيا من تقسيم لأقاليمها بينما توجد القوات الأمريكية في مرسى البريقة لحماية موانئ البترول الليبية وهذا يعني أن الصراع ليس من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بل بهدف تخريب الدولة الليبية وتقسيمها. وأوضح ماتوزوف أن خطر المشاريع التقسيمية تتهدد الآن مصر وباقي دول المنطقة والتي يطبقها الغرب تحت غطاء التدخلات العسكرية والسياسية. ولفت ماتوزوف إلى أن سورية في طليعة الأهداف الأمريكية في المنطقة وخاصة بعد نجاح واشنطن على الجبهات العربية الأخرى لكن روسيا والصين لن تتراجعا عن المبادئ الأساسية المتعلقة بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة واحترام المبادئ الدولية. وقال ماتوزوف إن الأمريكيين لم يفشلوا في سورية فحسب بل فشلوا في روسيا كذلك والدليل هو أنه حتى اليوم لم تتلق روسيا أي ترحيب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانتخاب فلاديمير بوتين كما أنه لم تصل تحية رسمية أو شكلية حسب المراسم الدبلوماسية وهذا يعني أن الأمريكيين منزعجون من وصوله إلى السلطة وذلك لأنهم يفهمون أكثر من غيرهم أن موقف روسيا تجاه سورية لا يمكن أن يتغير فهو موقف مبدئي ثابت. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"