في إجراء يندرج في إطار مصادرة حرية الرأي والإعلام التي تتشدق بها الولايات المتحدة والدول الغربية أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية أمس قرارا بفرض عقوبات على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يمنع بموجبها المواطنون الأمريكيون من إجراء تعاملات مع هذه المؤسسة الاعلامية وذلك في تناقض سافر مع ادعاءات الولايات المتحدة الدفاع عن حرية التعبير والرأي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إنها حددت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري كهدف للعقوبات المفروضة على سورية وفقا للأمر التنفيذي الصادر في 17 آب الماضي. وهدد مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة الأمريكية آدم سيلوبين بأن إي شخصيات أو مؤسسات تبعا للتوجه في الحكومة السورية ستستهدف وستقاطع من النظام المالي العالمي. ويكشف هذا الموقف الأميركي زيف الحديث الغربي الأميركي عن حرية الإعلام وإبداء الرأي ويثبت أن مبادئ الحرية الإعلامية والديمقراطية التي تتغنى بها هذه القوى ليست إلا شعارات تستخدمها لخدمة مصالحها وأجنداتها السياسية فقط. كما تعكس هذه العقوبات حقيقة الانزعاج الغربي الأميركي من الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمؤسسات الاعلامية الوطنية الاخرى في فضح حملة التضليل والتزييف الإعلامي ضد سورية وتعبيرها عن صوت الشعب السوري ومصالحه الوطنية وطموحاته. |
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"