السبئي نت – دمشق
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور جهاد مقدسي إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان قدم خلال زيارته لسورية مقترحات بـ لا ورقة لتبادل الرؤى حولها وكانت أجواء الرد السورى بتقديم لا ورقة عليها نعتقد بأنها موضوعية للغاية وتوضيحية الطابع لكيفية تنفيذ المقترحات الأولية. وأضاف مقدسي في لقائه مع عدد من مراسلي وكالات الأنباء في مقر وزارة الخارجية والمغتربين اليوم: نحن ملتزمون بانجاح مهمة أنان على أن تتناسب مع الخصوصية السورية وهذا أمر يتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية أيضا وخاصة تلك الجهود المعرقلة للحل السياسي والتي تحرض وتدعو لتسليح الداخل السوري لصب الزيت على النار مؤكدا أن الحلول المطروحة للأزمة السورية لا يمكن أن تكون مستوردة ونحن نشجع السيد انان على استكمال مشاوراته ونتمنى له النجاح وحشد كل الجهود لإحلال التهدئة التي يجب على الجميع الإيمان بأن الوصول إليها يكمن في الانخراط بالاصلاح والحوار. وقال إن كل من يدعو للتسليح يعرقل مهمة أنان وإن نجاح مهمته يتطلب تضافر جهود الجميع وإن العبرة تكمن في التفويض الممنوح لأنان ومدى تعاون الآخرين معه ونحن مستعدون للترحيب بأي مبادرة تساعد على الحل السياسي موضحا أن ما يجري في بعض المناطق هو علاج أمني وليس حلا سياسيا لأن الجيش هو بحالة الدفاع عن النفس مشيرا إلى أن وجود المجموعات المسلحة على الأرض بات موثقا بتقارير دولية وحقيقة لا يمكن إنكارها. ولدى السؤال عن نوعية الحل السياسي المطروح قال مقدسي إن الحل السياسي يعني المشاركة بالوطن وأن يكون الفيصل بين الجميع هو صندوق الانتخابات ونرحب بكل من يؤمن بالحوار ويرفض التدخل الخارجي ونأمل بأن يقتنع كل من يرفض الحوار بأن الطريق للخروج من الأزمة هو فقط الجلوس إلى طاولة الحوار ونبذ التخريب مؤكدا أن السيد الرئيس بشار الأسد هو ضامن الحوار والمتحاورين تحت سقف هذا الوطن. وحول المساعدات الإنسانية قال الدكتور مقدسي إنه يوجد التزام سوري سياسي وإنساني في إيصال المساعدات الإنسانية وإن سورية اتفقت مع الأمم المتحدة خلال زيارة فاليري اموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية لسورية وبابا عمرو بحمص على آلية معينة لتقييم وتقديم المساعدات بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع الحكومة السورية بما يحفظ سيادتها. وفيما يتعلق بموقف سورية من لقاء وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف مع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية قال مقدسي إن ماجرى بينهم هو نقاط التقاء وليس اتفاقا ونحن نرحب بأي مبادرة بناءة تساعد على الحل السياسي لكن التفاصيل أمر مهم للغاية لضمان حسن التنفيذ والتأكد من النوايا. وحول المبادرة الصينية قال مقدسي إن سورية استقبلت المبعوث الصيني ورحبت رسميا بالمبادرة وسنرحب ونتعاون إيجابيا مع أي جهود أو مبادرات بناءة وإن ما يهمنا بنهاية المطاف تحييد القوى السلبية والتركيز على ما هو إيجابي و يساعد على تحقيق الإنفراج المرجو. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"