وكالة السيئي للانباء

الاثنين، 5 مارس 2012

لجنة الانتخابات المركزية الروسية: فوز بوتين في السباق إلى الكرملين بـ 64% من الأصوات

السبئي نت – موسكو
أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن رئيس الوزراء الروسي ومرشح حزب روسيا الموحدة فلاديمير بوتين فاز بالانتخابات الرئاسية الروسية محققا نسبة تأييد كبيرة على أقرب منافسيه بلغت 64 بالمئة بعد فرز 3ر99 بالمئة من أصوات المشاركين الفعليين في هذه الانتخابات.
وأعلن فلاديمير تشوروف رئيس لجنة الانتخابات المركزية اليوم أن بوتين وبهذه النتيجة يكون قد فاز بمنصب الرئاسة الروسية لفترة السنوات الست القادمة من الجولة الاولى للانتخابات.
وأفاد تشوروف أن رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف جاء بالمرتبة الثانية بحصوله على نسبة تأييد 19ر17 بالمئة فيما جاء في المرتبة الثالثة المرشح المستقل الملياردير ميخائيل بروخوروف بحصوله على نسبة تأييد 82ر7 بالمئة من أصوات الناخبين.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 3ر65 بالمئة من أصل مجموع المتمتعين بالحق الانتخابى في روسيا.
وتتواصل الاحتفالات الجماهيرية بفوز بوتين التي عمت ساحات وشوارع العاصمة الروسية وكبريات المدن الروسية الأخرى.
وكان بوتين أعلن أمام حشد لمئات الألوف من مؤيديه الليلة الماضية فوزه بالانتخابات بفضل تأييد الغالبية الساحقة من المواطنين الروس مؤكدا أن الشعب الروسي أظهر للجميع أن الأرض الروسية لن تسمح بتمرير سيناريوهات الاستفزازات السياسية الهادفة لتقويض الدولة واغتصاب السلطة.
وأشار موقع روسيا اليوم الالكتروني نقلا عن تشوروف إلى وجوب التوقيع على البروتوكول الرسمي الخاص بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في موعد لا يتعدى 15 آذار الجاري ونشرها رسميا في غضون 3 أيام أي بحلول 18 آذار كأقصى موعد.
ومن المقرر أن تجري مراسم تنصيب الرئيس المنتخب يوم السابع من أيار القادم.
وبموجب قوانين الانتخابات الرئاسية الروسية يجب على المرشح للمنصب الرئاسي في روسيا أن يحصل على تأييد أكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى للفوز في الانتخابات.
وكما كان متوقعا حسم بوتين المعركة الانتخابية الرئاسية الروسية من الجولة الأولى ما يظهر مقدار التأييد الشعبي الذي تناله سياساته الداخلية والخارجية .
وتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين هم رئيس الوزراء مرشح حزب روسيا الموحدة "فلاديمير بوتين" ورئيس الحزب الشيوعي "غينادي زوغانوف" ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي "فلاديمير جيرينوفيسكي" ورئيس حزب روسيا العادلة "سيرغي ميرونوف" ورجل الأعمال المعروف "ميخائيل بروخوروف" الذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل.
وبلغ عدد الناخبين الروس المسجلين رسميا نحو 110 ملايين ناخب بينهم قرابة مليون و800 ألف ناخب يتواجدون خارج الأراضي الروسية وتجاوزعدد مراكز الاقتراع 95 ألف مركز داخل روسيا وخارجها .
وبمجرد انتهاء الانتخابات في العاصمة موسكو بدأ أنصار المرشح بوتين في ساحة لوبيانكا المركزية حفلا جماهيريا حاشدا تأييدا لمرشحهم.
ومع ظهور النتائج الأولية أعلن بوتين مساء أمس أمام أنصاره أنه فاز في معركة شريفة وشفافة وقال: لقد سألتكم مرة هل سننتصر وها نحن قد انتصرنا مضيفا أن هذا الفوز جاء بفضل التأييد من قبل الغالبية الساحقة من المواطنين الروس واعدا بالعمل بصورة نزيهة ومتواصلة .
20120304-233832.jpg
وقال بوتين: لقد أظهرنا أنه لا يمكن لأحد أن يفرض أي شيء على روسيا مشيرا إلى أن المواطنين الروس قادرون على التمييز بين الجديد والحديث وبين الاستفزازات السياسية التي لا تهدف سوى إلى تقويض الدولة الروسية واغتصاب السلطة مؤكدا أن الشعب الروسي أظهر للجميع أنه لا يمكن لمثل هذه السيناريوهات أن تمر في الأرض الروسية.
بدوره اعتبر الرئيس الروسي المنتهية ولايته ديمتري ميدفيديف ان البلاد وكلا منا كنا نحتاج إلى هذا الانتصار.
واعتبر الكثير من المراقبين أن هذه الانتخابات كانت مميزة لعدة أسباب فهذه هي المرة الاولى التي ينتخب فيها الرئيس الروسي لفترة 6 أعوام بدلا من 4 كما تم تصوير عمليات الاقتراع بواسطة كاميرات الفيديو المنصوبة في كل مركز اقتراع بالاضافة إلى البث المباشر عبر الانترنت وكل ذلك يجري لإظهار مقدار النزاهة والشفافية التي تسيطر على أجواء العملية الانتخابية.
وفي هذا السياق قالت وزارة الداخلية الروسية إنها تلقت على الخط الساخن المخصص لاستقبال الشكاوى"21" رسالة تتحدث عن مخالفات سجلت اثناء التصويت في الانتخابات الرئاسية موضحة أن هذه المخالفات ليست بالكبيرة ولكن يتم التأكد من صحتها.
فيما أعلن ممثلون عن المراقبة الدولية للانتخابات الرئاسية الروسية في مؤتمر صحفي عقد أمس في المركز الاعلامي التابع للجنة الانتخابات المركزية أن الانتخابات لم تشهد مخالفات وجرت بشكل طبيعي وأعطى أغلبية المراقبين الدوليين الذين شاركوا في الإشراف على عملية الانتخابات تقييما عاليا لسير عملية الاقتراع وحسن تنظيمها.
وشارك في الاشراف على عملية الانتخابات الرئاسية أكثر من "600" مراقب أجنبي يمثلون منظمات دولية من بينها الجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاى للتعاون والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا كما يشرف على الانتخابات أيضا نحو مليون مراقب محلي.
وقال بيلا كوفاتش المراقب المجري والنائب في البرلمان الاوروبي إننا نشهد نسبة عالية للمشاركة في الانتخابات ولم نكشف إلى الآن أي مخالفات فيما اعتبر توميسلاف نيكوليتش المسؤول في الحزب التقدمي الصربي أننا شهدنا اليوم تغيرات كبيرة نحو الديمقراطية ناهيك عن الجديد من الاختراعات التي من شأنها الحيلولة دون التزوير.
وقال ماتيوش بيسكورسكي المراقب البولندي إن حضور ممثلين عن كل المرشحين للرئاسة في مراكز الاقتراع أمر هام مشيرا إلى أن نظام المراقبة على عملية الاقتراع من خلال كاميرات الفيديو المنصوبة في كل مركز اقتراع تجربة فريدة من نوعها وهي دليل آخر على شفافية هذه الانتخابات.
وبالوصول إلى هذه النتائج التي أظهرت فوز فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية الروسية يشير العديد من المحللين إلى أن هذه النتائج تعكس المزاج الانتخابي للمواطن الروسي من جهة وموازين القوى التي ارتسمت في المجتمع الروسي خلال الحقبة السياسية المعاصرة من جهة اخرى كما تشير إلى رغبة كبيرة لدى الروس عموما في إعادة بلادهم إلى وضعها السليم كلاعب أساسي على المستوى الدولي بعد فترة من الأحادية القطبية التي فرضت على العالم وعاثت فيه خرابا .
وأكدت مصادر اللجنة الانتخابية المركزية أن عملية الاقتراع جرت بصورة طبيعية في جميع مناطق وأقاليم روسيا الاتحادية دون وقوع حوادث تذكر.
وأعلن ستانيسلاف غوفورخين أنه لن تكون هناك جولة إعادة للانتخابات الرئاسية إذ أصبح من الواضح للجميع أن بوتين يفوز في هذه الانتخابات متجاوزا أقرب منافسيه بأربع مرات تقريبا.
وأشار غوفوروخين إلى أن هذه الانتخابات كانت الأكثر نزاهة على امتداد تاريخ روسيا.
وكان نائب رئيس اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية الروسية ليونيد ايغليف أعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي للعاصمة الروسية 2ر12 بالمئة بزيادة كبيرة عن انتخابات الرئاسة السابقة في عام 2008 مذكرا بان النسبة بلغت في ذلك الحين 9ر8 بالمئة.
20120304-181650.jpg
وذكرت وكالة أنباء موسكو أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أدلى بصوته في انتخابات الرئاسة الروسية بحضور عشرة من المراقبين يمثلون المرشحين للانتخابات الخمسة كما أدلى المرشح الرئاسي رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بصوته في مركز انتخابي تحتضنه أكاديمية العلوم الروسية.
وكان الرئيس ميدفيديف دعا في كلمة وجهها إلى المواطنين الروس قبيل هذه الانتخابات إلى اختيار من يستطيع النهوض بمهمة رئيس الدولة ويسهم في إحداث تغيير في البلاد نحو الأفضل مع الحفاظ على الأمن والعدل واحترام حقوق وحريات الإنسان معتبرا أن الحملة الانتخابية الجارية أظهرت أن المجتمع الروسي ازداد نضوجا وأصبح يصوغ مطالبه على السلطة بدقة ووضوح.
بدوره دعا بوتين الذي اعتبرته استطلاعات الرأي الأوفر حظا للفوز بالانتخابات في تصريحات سابقة الناخبين إلى الوقوف معه وهو يخوض معركة موسكو في إشارة إلى ما تواجهه هذه الانتخابات من تحديات.
وتولى بوتين منصب الرئاسة في روسيا خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2008.
يشار إلى أن آخر استطلاع للرأي أجري قبل الانتخابات رجح فوز بوتين بنسبة تتراوح بين 59 و66 في المئة من الأصوات ما يمكنه من تفادي خوض جولة إعادة.
وتعتبر روسيا أكبر دولة في العالم وتبلغ مساحتها 17 مليون كلم مربع وتمتد على إحدى عشرة منطقة زمنية من كالينينغراد الجيب الروسي بين ليتوانيا وبولندا، الى فلاديفوستوك وبحر بيرينغ في الشرق الأقصى وتحدها دول البلطيق من الشمال الغربي، وأوكرانيا وبيلاروس من الغرب، ودول القوقاز وآسيا الوسطى والصين من الجنوب كما يحدها من الشمال المحيط القطبي الشمالي.
وتم للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية الروسية الحالية وعلى مستوى ممارسة العملية الانتخابية في العالم عموما وضع كاميرات للمراقبة في مراكز الاقتراع للحيلولة دون حدوث أي خروقات أو انتهاكات أو أعمال تزوير في سير الانتخابات ولكن هذه الكاميرات لا تسجل دخول الناخب إلى الغرفة السرية وإعطاء صوته لهذا المرشح أو ذاك.
وقد وضعت كاميرات الفيديو بناء على مبادرة من رئيس الحكومة والمرشح الرئاسي لحزب روسيا الموحدة فلاديمير بوتين الذي اقترح تزويد مراكز الاقتراع بكاميرات الفيديو لتمكين المراقبين وممثلي الناخبين من متابعة ما يجري في المراكز الانتخابية بعد اتهامات أطلقتها المعارضة إثر هزيمتها البينة في الانتخابات البرلمانية في كانون الأول الماضي.
وشهدت الحملة الانتخابية الرئاسية تنافسا عنيفا بين أنصار بوتين ومعارضيه وخاصة القوى اليمينية وما يسمى المنظمات غير الحكومية المرتبطة بالغرب والتي تحصل على أموال ودعم من جهات أجنبية.
وكان بوتين أكد في خطب ومقالات عديدة نشرها في مختلف الصحف في سير الحملة الانتخابية سعيه لمواصلة خط الإصلاحات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقوية الجيش والأسطول الروسي وتزويده بأسلحة فعالة وحديثة والحفاظ على قدرات روسيا النووية كقوة ردع في وجه جميع المخططات العدوانية التي تستهدف سلامة أراضي روسيا وسيادة قراراتها كما شدد في مجال السياسة الخارجية على وجوب جعل منظومة العلاقات الدولية أكثر عدالة وتكافؤا ووضع حد لهيمنة القطب الواحد والمضي قدما على طريق إقامة عالم متعدد الأقطاب والتصدي لجميع محاولات إملاء الإرادة على الشعوب والدول المستقلة ذات السيادة.
روسيا تدعو الولايات المتحدة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الانتخابية الروسية
ودعا فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية الروسية منظمي انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة وفرنسا إلى الاستفادة من تجربة منظمي انتخابات روسيا بتزويد المراكز الانتخابية بعدسات مراقبة الفيديو.
ونقلت وكالة أنباء موسكو عن تشوروف قوله إن وضع المراكز الانتخابية تحت مراقبة كاميرات الفيديو يفتح صفحة جديدة في العملية الانتخابية.
من جانبه قال وزير الاتصالات الروسي إيغور شوغولوف إن بإمكان المشرفين على الانتخابات في الولايات المتحدة وفرنسا أن يستعينوا بخبراء الكمبيوتر الروس الذين يعمل عدد لا بأس به منهم في هذين البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"