السبئي نت – نيويورك-سانا
استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الأوروبي حول سورية وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية للتصويت على مشروع القرار. وذكرت ا ف ب أن كلا من لبنان والهند وجنوب افريقيا والبرازيل امتنعت عن التصويت على مشروع القرار. مندوب روسيا: المجموعات المسلحة في سورية قامت بعمليات قتل وتهديد الناس وبهجمات على الجامعات والمدارس وقال المندوب الروسي فيتالي تشوركين في كلمته أمام المجلس إنه من الواضح أن نتيجة تصويت اليوم ليست قضية حول قبول الكلمات والصياغة بل هي اختلاف في الأساليب والنظرة السياسية. وأضاف إن الوفد الروسي منذ البداية قام بجهود كبيرة للتوصل إلى رد فعل إيجابي من المجلس حول الأحداث التي تحصل في سورية وأول هذا الرد ظهر على شكل بيان رئاسي في الثالث من شهر آب وبناء على ذلك الأسلوب نحن مع زملائنا الصينيين حددنا مشروع قرار ووضعنا فيه مع تطور الاحداث بعض التغيرات وأخذنا بنظر الاعتبار أفكار بعض زملائنا ونود أن نشكر الدول التي دعمت نصنا ذلك ومن المهم جدا أنه في النص الذي وضعته روسيا والصين كان هناك اشارة للسيادة الوطنية وعدم التدخل في سورية ومنها ذلك التدخل العسكري مع الدعوة الى الابتعاد عن المصادمات والى حوار متعادل لاجل تحقيق السلام المدني والمصالحة الوطنية وتحقيق الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد . وقال تشوركين..هذا الرفض اليوم كان على أساس فلسفة مختلفة ونحن لا يمكن أن نتفق على مثل هذا النص وأنا أعتقد انه من غير المقبول التهديد بوضع انذار لتوجيه عقوبات ضد السلطات السورية وهذا الأسلوب هو ضد او يتعارض مع حل النزاعات على اساس الحوار ومطالبنا بعدم قبول التدخل العسكري لم تؤخذ بعين الاعتبار وان هذه الصياغة الحالية اخافتنا بان يحصل تطرف وبناء على بعض تصريحات السياسيين فان ذلك يمكن ان يؤءدي الى نزاع وحرب واسعة في سورية ويؤدي إلى عدم استقرار في المنطقة وان ذلك سيكون له تأثيرات سيئة على الوضع في الشرق الاوسط . وأضاف المندوب الروسي إن الوضع في سورية لا يمكن ان يدرس في المجلس بمعزل عن الخبرة والتجربة الليبية فالمجتمع الدولي يشعر بقلق شديد من التصريحات التي تأتي مع قرارات مجلس الامن حول ليبيا وتفسير الناتو للتدخل يدل على انه سيعمل بنفس الشيء اذا ما سمح له مضيفا انه من المهم جدا كيفية تطبيق القرارات وكيف أن قرارات مجلس الأمن تغيرت وحرفت عن طريقها وتحولت إلى حرب شاملة وإلى نتائج كارثية على الصعيد الانساني والاقتصادي والسياسي في ليبيا وان وضع حظر الطيران تحول إلى قصف للمنشآت النفطية ومحطات التلفزيون والمنشات المدنية والحظر على الاسلحة تحول إلى حصار بحري من الجانب الغربي من ليبيا مع ذلك حصار انساني واليوم لدينا مأساة في بنغازي تحولت وانتقلت القوات من بنغازي إلى سرت وإلى غيرها . وأضاف فيما يتعلق بسورية نعتقد أنه من غير المقبول حصول أعمال عنف ونرفض الضغوط المبذولة على المحتجين المسالمين الا ان هذه الماساة ليست فقط بسبب السلطات فقد اظهرت الاحداث الماضية ان المعارضة لا تخفي تطرفها واعتمادها على بعض الامور وتامل ان تحصل على رعاية الاجانب لنشاطاتها واعمالها الخارجة على القانون كما ان المجموعات المسلحة بدعم من المهربين ومن جهات اخرى قامت بعمليات قتل وتهديد الناس الذين يتعاونون مع سلطات الامن والقوات الحكومية وان جامعات ومدارس سورية تعرضت الى هجمات على يد الارهابيين واننا نقدم تعازينا للمفتي احمد بدر الدين حسون وهو شخص معروف بنشاطاته ودعوته للتسامح والحوار الوطني وان هذا الجزء من سورية لا يشارك في طلب لتغيير النظام بل يتمنون التغيير التدريجي لتحقيق السلام والامن في البلاد . وقال المندوب الروسي ان افضل طريقة للخروج من هذه الازمة هو رفض الاستفزازات وجمع كل الاطراف المسؤولة في المجتمع الدولي لجلب الاطراف المعنية في سورية لتوصل الى حوار سوري سوري وهذا قد حصل في اليمن حيث ان وساطة تجري حاليا لتقريب الاطراف المتنازعة . واضاف ليس هناك بديل عن الحوار وان روسيا تواصل اتصالاتها مع دمشق وتدعو السلطات السورية ان تكون سريعة في اجراء التغييرات ولا بد من اطلاق سراح الاشخاص المعتقلين اثناء هذه الاحتجاجات الذين لم يرتكبوا اي اعمال اجرامية و اجراء حوار مع المعارضة موضحا أن اذا كانت المعارضة تعتقد ان القوانين التي تم اصدارها غير جيدة فعليها أن تقبل دعوة الحكومة للدخول في مناقشات حول هذه القوانين وقد بينا قلقنا لقادة المعارضة السورية عندما زاروا موسكو وقلنا لهم إن هناك فرصا لتحقيق السلام وإننا سننسق مع كل الذين يريدون السلام وإذا ما قبلوا المنطق ودخلوا في حوار وفي المصالحة الشاملة في سورية فإننا سنواصل ذلك على الصيغة أو مشروع القرار الصيني الروسي الذي يدعو إلى حل المشكلة فمشروع قرارنا يبقى معروضا على الطاولة ونحن مستعدون لاتخاذ موقف بناء امام المجتمع الدولي على ألا تدخل في مسألة إعطاء الشرعية لعقوبات ثنائية أو أي محاولات لتغيير النظام بالعنف فإن الشعب السوري يستحق التغيير بالسلام وبدعم من المجتمع الدولي. مندوب الصين: على المجتمع الدولي الاحترام الكامل لسيادة واستقلال سورية والمساهمة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من جهته قال مندوب الصين لي باو دونغ في كلمته إننا ندعو كل الأطراف في سورية إلى إبداء رباطة الجأش ونبذ كل أنواع العنف ونأمل أن تقوم الحكومة السورية بتطبيق التزاماتها بإجراء الإصلاحات بأسرع وقت ممكن. وأضاف مندوب الصين إن المجتمع الدولي ينبغي أن يقدم مساعدة بناءة لتسهيل إنجاز هذه الأهداف وفي ذلك نتوقع الاحترام الكامل لسيادة واستقلال سورية وإذا اتخذ المجلس إجراءات حول موضوع سورية فإن ذلك سيعتمد على ما إذا كان ذلك سيسهل تخفيف التوتر في سورية وهل سيساعد على نزع فتيل الخلافات بين الأطراف المعنية وتحقيق حوار سياسي وأن ذلك سيساهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والأهم من ذلك كله يعتمد على هل يتوافق هذا مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وذلك لأن هذا المبدأ يؤثر على أمن الدول النامية وبقائها وخاصة الدول الصغيرة المتوسطة الحجم وهذا من المبادئ الهامة جدا للسلام والاستقرار في العالم بشكل عام. وقال مندوب الصين إن موقف حكومة الصين حول هذا الموضوع كان متوافقا ومستمرا وشديدا وعلى أساس هذا الموقف فإن الصين قد قامت بجهود بناءة بالمشاركة في المشاورات الخاصة بمشروع القرار وفي الوقت الحالي فإن مجلس الأمن أمامه مشروعي قرار أرى أن أحدهما يدعو إلى احترام سيادة سورية وحل الازمة فيها عن طريق الحوار السياسي وأن الصين تدعم مشروع القرار هذا أما فيما يتعلق بمشروع القرار المعروض للتصويت اليوم فأنا أعرف القليل من أعضاء مجلس الأمن يحاولون الاعتقاد بأنه بالنسبة للظروف الحالية فإن العقوبات أو التهديد بفرضها لا يساعد على حل الازمة في سورية بل إن ذلك سيعقد الوضع بشكل أكبر ولكن ومع الاسف وبشكل مثير لخيبة الامل نجد ان هذا القلق لم يلق انتباها جيدا من رعاة هذا المشروع وأن هذا المشروع يركز فقط على بذل الضغوط على سورية بل يهدد بفرض عقوبات عليها وهذا أمر لا يساعد على تسهيل تخفيف التوتر في الوضع في سورية ولذلك صوتت الصين ضد هذا القرار. وأوضح المندوب الصيني إن سورية بلد مهم في الشرق الاوسط والمحافظة على السلام والاستقرار فيها هو في مصلحة الشعب السوري والمجتمع الدولي أيضا ومع المجتمع الدولي فان الصين مستعدة لأن تقوم بدور بناء في معالجة قضية سورية بشكل جيد وسنواصل دعم جهود الوساطة في دول المنطقة. كما قال مندوب الهند في الأمم المتحدة إن سورية كانت على مدى التاريخ والعصر الحاضر دولة مهمة في الشرق الاوسط وفي عملية السلام واستقرار المنطقة كاملة ولا يمكن ان نقلل من شأنها فعدم وجود الاستقرار في سورية لديه تبعات على المنطقة وخارجها وبالتالي لدينا قلق من الاوضاع في سورية والتي ادت الى مقتل المئات من المدنيين وقوى وافراد الامن ونحن ننبذ جميع اشكال العنف بغض النظر عن مرتكبي العنف. واضاف مندوب الهند نحن ندرك المسؤءولية التي تلقى على عاتق كل الدول لحماية حقوق الشعوب وتلبية طموحاتها بالشرعية والاستجابة الى شكواهم من خلال عملية اقتصادية وسياسية وكل الاجراءات المتاحة في الوقت ذاته على الدول المسؤولية لحماية شعوبها من المجموعات المسلحة وايضا هناك حق الشعب بالتظاهر السلمي الا ان الدول لا يمكن الا ان تتخذ الاجراءات المناسبة عندما تأتي الجماعات المسلحة بشكل مكثف لتتظاهر ضد الحكومة وبناها التحتية. وقال مندوب الهند انه في ظل التعقيد الذي تعاني منه الأوضاع في سورية نعتقد ان ادخالها في حوار بناء وشراكة شاملة هو الاسلوب البراغماتي والبناء الوحيد الى الامام و يجب ان يعطي الوقت والمساحة الكافية للحكومة السورية لتنفيذ اجراءاتها الاصلاحية التي اعلنت عنها لهذا السبب من الضروري ان تقوم المعارضة في سورية بوقف معارضتها المسلحة وان تدخل في حوار مع الحكومة .. ونؤمن بان اجراءات المجتمع الدولي يجب ان تسير مشاركة بين الحكومة والمعارضة من خلال عملية سياسية بقيادة سورية وليس بقوة التهديد بالعقوبات وتغيير النظام . من جهتها قالت مندوبة البرازيل..إنه نظرا لأهمية سورية في استقرار المنطقة كان من المهم أن يستطيع المجلس أن يتصرف ويعمل بحذر وبصوت واحد وموحد وإننا على قناعة بأن المزيد من الوقت كان من شأنه أن يسمح بتقريب وجهات النظر والاستجابة للقلق المشروع ونأسف أن ذلك لم يحصل. وأضافت إن الوضع في سورية مصدر قلق لنا مبينة أن بلادها لمست ولاحظت المبادرة التي قامت بها الحكومة السورية ومن ذلك إجراءات لإصلاح النظام السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وهذه المبادرة لا يمكن أن تحقق أهدافها في حال استمرت أعمال العنف. وأضافت مندوبة البرازيل إن بلادها تؤمن بشدة بأن الحوار الوطني الشامل الذي يؤدي إلى إصلاحات سياسية هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الحالية في سورية مؤكدة أن البرازيل ستواصل دعوتها إلى الحوار السياسي الذي من شأنه أن يثمر بشكل جيد ويمهد الطريق لحل سلمي للأزمة القائمة في سورية. بدوره قال مندوب جنوب أفريقيا إن بلاده تشعر بقلق ازاء الوضع في سورية ونأمل أن الوضع سيحل بطريقة سلمية وبالتوافق مع إرادة الشعب السوري وإننا نأسف على سقوط ضحايا وندعو جميع الأطراف إلى رباطة الجأش ونطالب بوقف فوري لكل أعمال العنف في سورية. ودعا مندوب جنوب أفريقيا الحكومة السورية إلى الاستمرار بالعملية السياسية الشفافة مع ابناء الشعب للتجاوب مع مطالبهم وشكاويهم مطالبا المعارضة بالمشاركة في العملية السياسية من اجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في سورية. وقال انه لا بد من التوصل الى حل سلمي شامل يحترم الديمقراطية والاصلاحات السياسية اضافة الى احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية من أجل تحقيق الامن والاستقرار الدائمين مشددا على ضرورة ان يحافظ هذا الحل على وحدة وسيادة وسلامة الاراضي السورية. وأضاف ان سورية جزء مهم من حل ازمة الشرق الاوسط والاستقرار فيها مهم للدول المجاورة لها لذلك فان اي عمل من المجتمع الدولي ضد سورية يجب ان يدرك هذه القضايا وقد شاهدنا مؤخرا أن قرارات مجلس الامن جرى عدم احترامها او لم تطبق بشكل جيد او كما كان مرسوما لها. وقال مندوب جنوب افريقيا عبرنا عن قلقنا ازاء مشروع هذا القرار الذي قد يؤدي الى فرض عقوبات لا تتوافق مع اصل القرار وهذا قد يؤءدي الى مزيد من الاعمال لاننا نشعر أن هذا القرار جزء من اجندة خفية سرية وبالتالي نحن شعرنا بالقلق نتيجة رفض رعاة هذا القرار اللغة التي تستبعد التدخل العسكري في حل الازمة الحالية مؤكدا ان على مجلس الامن أن يعمل بحذر فيما يتعلق بسورية ولهذا السبب فان وفد بلادي امتنع عن التصويت على هذا القرار . من جهته قال مندوب لبنان إنني أكرر اليوم أن لبنان وازاء ما تعيشه سورية من احداث يهمه ان يؤءكد انه يتمسك بالدفاع عن سيادة هذا البلد العربي الشقيق ووحدته ارضا وشعبا وعن امن جميع ابنائه وسلامتهم. واذ نعبر مجددا عن حزننا الكبير لسقوط الضحايا كل الضحايا في البلد الشقيق سورية فان لبنان وانسجاما مع الموقف الذي سبق واتخذه في الثالث من شهر اب بالنسبة للبيان الرئاسي وحماية لوحدته واستقراره فانه قد امتنع اليوم عن التصويت على القرار الذي كان معروض امامنا. من جانبه قال الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية في الامم المتحدة في كلمته امام مجلس الامن إن لغة العداء غير المسبوقة التي وردت في بيانات بعض السفراء الزملاء ضد بلادي وضد قيادتها السياسية قد سهلت كثيرا من مهمتي اليوم لان هذه اللغة قد أكدت ما قلناه وما قاله معنا كثير من السفراء الأصدقاء بأن بلادي مستهدفة من أعدائها من ناحية المبدأ وليس لأي سبب انساني آخر وان هذه اللغة العدائية إنما تكشف النقاب عن حجم التحامل في بعض العواصم الغربية وقيادتها السياسية بسبب مواقف سورية السياسية المستقلة عن اجندات تلك العواصم. وأضاف الجعفري إنه بتاريخ الثالث من هذا الشهر تشرين الأول قامت مجموعة ارهابية مسلحة باغتيال كل من سارية حسون نجل المفتي العام للجمهورية العربية السورية والدكتور محمد العمر أستاذ التاريخ بجامعة حلب وقبل ذلك بأيام بتاريخ 29 ايلول قامت مجموعة ارهابية مسلحة اخرى باغتيال المهندس أوس عبد الكريم خليل الاختصاصي في الهندسة النووية القائم بالاعمال في جامعة البعث بحمص وقبل ذلك بيومين وبتاريخ 27 ايلول قامت مجموعة ارهابية مسلحة ثالثة باغتيال نائل الدخيل عميد كلية الكيمياء بجامعة حمص وكذلك الدكتور محمد عقيل عميد كلية هندسة العمارة في جامعة حمص وقبل ذلك بيومين أي في 25 ايلول قامت مجموعة ارهابية مسلحة رابعة باغتيال الدكتور حسن عيد رئيس قسم جراحة الصدر في المشفى الوطني بحمص فهذه الجرائم كلها ارتكبت في أسبوع واحد وقد أضيفت للاسف إلى 800 رجل من الجيش والامن وقوات حفظ النظام والشرطة وعدد آخر يناهز ذلك من المدنيين هم ابناؤنا جميعا وحزنا عليهم بشكل كبير جميعا بدون استثناء. وقال الجعفري لقد دخلت المجموعات الإرهابية المسلحة مرحلة جديدة من الإرهاب يستهدف سورية الدولة والمؤسسات والجيش والجامعات من خلال اغتيال كفاءاتها العلمية والطبية والتدريسية والروحية وعلى الرغم من فداحة هذا النزيف الحاصل بالنسبة للوطن ككل وطني سورية الذي افتخر به فان بعض الدول التي تقود الحملة الدولية للتدخل في شؤون سورية الداخلية باسم حقوق الانسان وحماية المدنيين هذه الدول مازالت ترفض الاعتراف بوجود جماعات ارهابية مسلحة في سورية لاهداف باتت معروفة لا بل ان هذه الدول تقدم الحماية والرعاية لقادة تلك الجماعات الذين تستضيفهم في عواصمها وتعقد لهم الموءتمرات الواحد تلو الاخر وهي مؤتمرات يصدر عنها رفض للحوار مع الحكومة وخاصة أن هذه الدول تتمتع بسجل اسود ذائع الصيت في مضمار حماية حقوق الانسان والحريات الانسانية ولا أعتقد في هذا المجال بان أحدا منا لم يسمع بالمذابح وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في فيتنام ولاوس وكمبوديا وفي الجزائر والعديد من دول افريقيا وفي العراق وافغانستان وليبيا وفي سجون أبو غريب وغوانتانامو والسجون السرية في أوروبا وغيرها والقائمة تطول. وأضاف الجعفري..لقد قلنا سابقا ان ما تتعرض له سورية اليوم مشكلة لها وجهان الاول ان البلاد بحاجة فعلا لاصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية مطلوبة شعبيا وتحتاجها البلاد وهو ما نعمل على تحقيقه. وقال الجعفري إن الوجه الثاني هو استغلال الحاجات والمطالب الشعبية لاهداف تختلف كليا عن رغبات الشعب السوري ومصالحه وجعل هذه المطالب المحقة سلما ترتقيه معارضة خارجية تعمل على زرع الفتنة الطائفية وتقويض الامن بهدف تمهيد الطريق امام التدخل الخارجي واستدعاء هذا التدخل الخارجي وهي كلها امور مرفوضة كليا من الشعب السوري بما في ذلك من المعارضة الوطنية الداخلية الشريفة. وأضاف الجعفري ان بعض الاطراف داخل مجلس الامن ما زالت تواصل زج المجلس في تطورات سورية الداخلية بما يسيء لمبدأ سلطة القانون وبما يخدم الاجندات المعادية لهذه الأطراف تجاه بلادي سورية وذلك تحت حجج وذرائع واهية لا علاقة لها بدور المجلس ومسؤءولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وليس حفظ امن وسلام المجموعات المسلحة الارهابية في سورية وتستغرب بلادي هذا المنحى السياسي غير الموضوعي الساعي بشكل محموم وعبثي إلى تقويض الاستقرار والأمن والعيش المشترك في المنطقة بشكل عام وفي سورية بشكل خاص وإلى التشهير بسورية والاساءة إلى مكانتها ودورها السياسي الهام عربيا وإقليميا ودوليا. وأضاف الجعفري إن هذه الاطراف أساءت مرارا وتكرارا استخدام مجلس الأمن كغطاء لتمرير سياساتها التدخلية في شوءون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وحتى عندما كانت هذه الأطراف تصطدم بحرص الدول الأخرى في الأمم المتحدة وفي هذا المجلس بالذات على النأي بنفسها وبالمجلس عن هذه السياسات التدخلية كنا نرى تلك الأطراف تلجأ إلى التحرك بشكل احادي الجانب خارج إطار الشرعية الدولية لتمرير مخططاتها ومشاريعها السياسية والعسكرية. وقال الجعفري: هكذا أيها السادة صدرت تلك الأطراف من خارج إطار الشرعية الدولية حلف الناتو إلى العديد من دول العالم الأعضاء في هذه المنظمة الدولية لتقويض استقرارها السياسي ونهب ثرواتها وإشاعة ما يسمى بالفوضى الخلاقة فيها لكن تلك الأطراف وهذه مفارقة لم تجد غير الفيتو كي تصدره خمسين مرة منذ العام 1948 ضد الفلسطينيين لحرمانهم من حقوقهم المشروعة ولمنع قيام دولتهم حيث استخدمت دولة معينة امتياز الفيتو 50 مرة حماية لإسرائيل ولا تزال تهدد باستخدامه وهذا ما يمكن اعتباره مشاركة في ارتكاب جريمة إبادة جماعية لما يتضمنه هذا السلوك من دعم وتعمية على المجازر الاسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة وهذا ناهيك عن استغلال ما يجري في سورية لتشتيت الرأي العام الدولي عن عدالة المطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأضاف الجعفري..لقد قلنا سابقا ان ما تتعرض له سورية اليوم مشكلة لها وجهان الاول ان البلاد بحاجة فعلا لاصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية مطلوبة شعبيا وتحتاجها البلاد وهو ما نعمل على تحقيقه. وقال الجعفري إن الوجه الثاني هو استغلال الحاجات والمطالب الشعبية لاهداف تختلف كليا عن رغبات الشعب السوري ومصالحه وجعل هذه المطالب المحقة سلما ترتقيه معارضة خارجية تعمل على زرع الفتنة الطائفية وتقويض الامن بهدف تمهيد الطريق امام التدخل الخارجي واستدعاء هذا التدخل الخارجي وهي كلها امور مرفوضة كليا من الشعب السوري بما في ذلك من المعارضة الوطنية الداخلية الشريفة. وأضاف الجعفري ان بعض الاطراف داخل مجلس الامن ما زالت تواصل زج المجلس في تطورات سورية الداخلية بما يسيء لمبدأ سلطة القانون وبما يخدم الاجندات المعادية لهذه الأطراف تجاه بلادي سورية وذلك تحت حجج وذرائع واهية لا علاقة لها بدور المجلس ومسؤءولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وليس حفظ امن وسلام المجموعات المسلحة الارهابية في سورية وتستغرب بلادي هذا المنحى السياسي غير الموضوعي الساعي بشكل محموم وعبثي إلى تقويض الاستقرار والأمن والعيش المشترك في المنطقة بشكل عام وفي سورية بشكل خاص وإلى التشهير بسورية والاساءة إلى مكانتها ودورها السياسي الهام عربيا وإقليميا ودوليا. وأضاف الجعفري إن هذه الاطراف أساءت مرارا وتكرارا استخدام مجلس الأمن كغطاء لتمرير سياساتها التدخلية في شؤون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وحتى عندما كانت هذه الأطراف تصطدم بحرص الدول الأخرى في الأمم المتحدة وفي هذا المجلس بالذات على النأي بنفسها وبالمجلس عن هذه السياسات التدخلية كنا نرى تلك الأطراف تلجأ إلى التحرك بشكل احادي الجانب خارج إطار الشرعية الدولية لتمرير مخططاتها ومشاريعها السياسية والعسكرية. وقال الجعفري: هكذا أيها السادة صدرت تلك الأطراف من خارج إطار الشرعية الدولية حلف الناتو إلى العديد من دول العالم الأعضاء في هذه المنظمة الدولية لتقويض استقرارها السياسي ونهب ثرواتها وإشاعة ما يسمى بالفوضى الخلاقة فيها لكن تلك الأطراف وهذه مفارقة لم تجد غير الفيتو كي تصدره خمسين مرة منذ العام 1948 ضد الفلسطينيين لحرمانهم من حقوقهم المشروعة ولمنع قيام دولتهم حيث استخدمت دولة معينة امتياز الفيتو 50 مرة حماية لإسرائيل ولا تزال تهدد باستخدامه وهذا ما يمكن اعتباره مشاركة في ارتكاب جريمة إبادة جماعية لما يتضمنه هذا السلوك من دعم وتعمية على المجازر الاسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة وهذا ناهيك عن استغلال ما يجري في سورية لتشتيت الرأي العام الدولي عن عدالة المطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأضاف الجعفري لقد كانت استجابة القيادة السورية للمطالب الشعبية المحقة سريعة وفورية حيث أعلن السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد برنامج الاصلاح الشامل وشرعت الحكومة في وضعه موضع التنفيذ وذلك من حزمة كبيرة من القوانين التي تعزز العملية الديمقراطية وتوسع مشاركة المواطنين في العملية السياسية والاقتصادية وهذا بمعزل تام عن تقييمات ومواقف خارجية لا مكان لها في شؤوننا الداخلية. وقال الجعفري إن الاصلاحات أصبحت حقيقة ملموسة على أرض الواقع لا يمكن تجاهلها وهي مستمرة على الرغم من محاولات البعض في الخارج عرقلة هذه الاصلاحات بشتى الوسائل. وأضاف إنه لا يمكن لأي دولة ان تدعي بانها اكثر حرصا من سورية على سلامة وحياة أفراد شعبها حيث حرصت بلادي منذ بداية الأحداث المؤسفة والموءلمة على الحفاظ على سلامة وحياة كل مواطن بما في ذلك تأمين كافة الخدمات والمستلزمات المعيشية والغذائية والدوائية الأساسية دون أي تباطؤء وذلك على الرغم من مسارعة بعض الدول إلى فرض عقوبات اقتصادية أحادية الجانب ضد بلادي خارج التوافق الدولي وتفتقد إلى الشرعية القانونية والتي تهدف أساسا إلى الضغط على الحكومة السورية لتبديل سياساتها وتحالفاتها الخارجية ووقف ممانعتها لمشاريع الهيمنة الغربية والاسرائيلية على المنطقة وكذلك الضغط على الشعب السوري في لقمة عيشه لتغيير إرادته الحقيقية ودفعه عنوة تحت وطأة آثار العقوبات المباشرة عليه لتبديل نظامه السياسي وهذا ما يشكل انتهاكا لحق الشعب في تقرير مصيره بنفسه واختيار نظامه السياسي بحرية بدون أي ضغوط ولذلك فإن التذرع بما يسمى الوضع الإنساني إنما يهدف فقط إلى التدخل في شوءون سورية الداخلية والاساءة لها ولقيادتها من خلال تصويرها في وضع المتسبب في أزمة إنسانية لشعبها خدمة لأجندات سياسية خارجية لا تمت بصلة لما يدعونه من حرص زائف على الأوضاع الانسانية في سورية. وقال الجعفري لقد استقبلت سورية تباعا وفدا من مكتب "أوتشا" ووفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر برئاسة رئيس اللجنة الدولية الذي التقى بالرئيس الأسد شخصيا كما استقبلت سورية وفودا دولية اخرى سياسية وروحية واعلامية عاينت جميعها الوضع الحقيقي على الأرض وتحققت بنفسها من وجود تهييج وتحريض اعلامي ومبالغات مفرطة في تشويه الحقائق. وأضاف الجعفري لقد دأب بعض اعضاء هذا المجلس الموقر مؤخرا على محاولة التدخل في شؤوننا الداخلية تحت ذريعة حماية المدنيين وهنا نسأل هذه الدول وممثليها أين كنتم من مسألة حماية المدنيين في فلسطين والجولان السوري المحتل وجنوب لبنان والعراق وأفغانستان وليبيا عندما كانوا يتعرضون لجرائم موصوفة ضد الانسانية ولجرائم حرب أليس أمرا مثيرا للاهتمام أيها السادة أن ينبري زميلي مندوب فرنسا الدائم في جلسة مغلقة لمجلس الأمن بتاريخ 14/7/2011 إلى توجيه الشكر لإسرائيل لقيامها بالعدوان المسلح على سورية عام 2007 وألا يعتبر ذلك تشجيعا على العدوان كنهج في العلاقات الدولية ..ألا يعتبر ذلك خروجا على ما توصل إليه المجتمع الدولي من قواعد وشرائع تحكم علاقات الدول وتنبذ شريعة الغاب. وقال الجعفري إن الإطار القانوني الدولي الذي تعمل الدول في فضائه يقوم على مبدأ عدم التدخل في شوءون الدول الداخلية وقد كرس هذا المبدأ في العديد من المواثيق الدولية وفي طليعتها ميثاق الأمم المتحدة في مادته الثانية الفقرة السابعة وفي العديد من قرارات الأمم المتحدة وبناء على ذلك فإن دعوات البعض إلى الانقلاب على الحكومات الشرعية القائمة يعتبر فعلا تحريضيا غير مسؤول يهدف إلى تقويض استقرار سورية ولعب دور سلبي يضر بمصالح الشعوب والحكومات وانتهاكا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة كما أن تشجيع مطالب المعارضة الراديكالية لإسقاط الحكم في سورية عن طريق السلاح والقتل والارهاب هو محاولة انقلابية مدعومة من الخارج وليست اصلاحا . وأضاف الجعفري..أليس التصريح السياسي لبعض قادة الدول الأعضاء في هذا المجلس ووزراء خارجيتهم بأن الرئيس السوري قد فقد شرعيته وبالتالي عليه التنحي أليس ذلك بمثابة خرق فاضح للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وتدخل فظ بالشؤون الداخلية السورية يستدعي المساءلة ألا يعتبر ذلك محاولة لعرقلة الاصلاحات الوطنية من خلال تحريض الشارع السوري ضد قيادته ودفعه الى عدم الانخراط في الحوار الوطني..هذه أسئلة مفتوحة نتركها لعنايتكم. وقال الجعفري إننا نأمل من منظمة الامم المتحدة والدول الاعضاء فيها ان تكون عونا لسورية لمواجهة تحديات التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار وألا تشكل من خلال بعض المواقف المتسرعة تحت عامل الضغط السياسي غطاء لتشجيع المجموعات المتطرفة المسلحة في سورية. وأضاف الجعفري..وهنا نوءكد بأن تدخل مجلس الامن في الشؤون الداخلية السورية يزيد من تدهور الاوضاع ويوجه رسالة لأولئك المتطرفين والإرهابيين بان ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب متعمد والذي وصل إلى درجات لا يمكن لأي دولة أن تتساهل تجاه هذه الأعمال من عنف وتخريب متعمد يحظى بدعم مجلس الأمن الدولي وتشجيعه. وقال الجعفري إن بلادي سورية كغيرها من الدول الأعضاء في هذه المنظمة بما في ذلك أعضاء هذا المجلس الموقر لديها مشاكل تحتاج إلى الإصلاح وإذا كان أحد منكم ليس لديه مشاكل تحتاج إلى الإصلاح فليرمنا بحجر وإذا كانت مطامع أعدائنا في هذا المجلس وخارجه قد تحققت في غير مكان على حساب استقرار وأمن وسلامة شعوب الدول فإنني أؤكد لكم أن سورية ستكون عصية على أي تآمر يستهدف سيادتها واستقلالية قرارها السياسي واستقرارها وأمنها الوطني ولكل هذه الأسباب فإن بلادي ترفض مناورات مقدمي مشروع القرار الذي فشل للتو وهي المناورات التي تستهدف إعلاميا وسياسيا سمعة ورصيد بلادي الدوليين . وأضاف الجعفري إن قوة الهيبة أهم من هيبة القوة فمقدمو مشروع القرار فقدوا قوة الهيبة فلجؤءوا إلى هيبة القوة لأنهم فقدوا ثقة معظم الدول الأعضاء في هذه المنظمة وبسلوكهم هذا فأنهم سيقوضون الشرعية الدولية ويدخلون العالم بأسره بعصر استعماري جديد ومغامرات عسكرية فاشلة في أكثر من مكان وذلك بعد إن تسببوا هم أنفسهم بحربين عالميتين أوديتا بحياة مئة مليون من البشر وتسببوا أيضا بالآلام لمئات الملايين من البشر في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بفعل سلوكهم الاستعماري . وقال مندوب سورية..ختاما أتوجه بجزيل الشكر والعرفان والتقدير لوفود الدول الصديقة التي رفضت استخدام مقدمي مشروع القرار لهذا المجلس كأداة للإضرار بمصالح بلادي واستقلالها السياسي واستقرارها وأمنها وإذا كان هناك شيء يبعث على التفاؤل في هذا المجلس فهو بحق أننا مازلنا نسمع صدى صوت الحكماء يتردد في هذا المجلس وهو صوت يدعو إلى مساعدة سورية على مواجهة الصعوبات والى تشجيع الحكومة السورية على المضي قدما بالإصلاحات المطلوبة وعلى انخراط المعارضة الخارجية في الحوار الوطني الجامع الرامي إلى بناء سورية تكون لجميع أبنائها بدون استثناء . من ناحيتها عبرت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس عن خيبة املها من فشل مجلس الامن الدولي في تبني القرار حول سورية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"