![]() |
من تظاهرة بألمانيا |
السبئي نت – صنعاء: تواصلت المظاهرات التي ينظمها يمنيون في الخارج لتأييد احتجاجات الداخل المطالبة برحيل النظام ، ففي مدينتي فرانكفورت و بون ( المانيـــا الإتحــادية ) تظاهر عشرات اليمنيين للمطالبة بما أسموه وقف القتل للمواطنين العزل ورحيل الرئيس ونظامه .
وقد شارك مع المتظاهرين جموع من الجاليات العربية والألمانية والمنظمات المدنية. ونقلوا الصورة التي يتعرض لها المحتجون من أعمال عنف على أيدي رجال الأمن.
ووجه المتظاهرون خطابا عبر الصحافة والمنظمات المدنية والاحزاب السياسة التي شاركت بهذه المظاهرة طالبوا فيه الضغط على الرئيس على عبدالله صالح للاستجابة للاحتجاجات .
وأمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن تجمع عدد من ابناء الجالية اليمنية من ابناء المغتربين الذين ينتمون الى مدن ومناطق يمنية عديدة مثل عدن وتعز والحديدة والضالع ويافع ورداع والمكلا وصنعاء وشبوه ، مطالبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعلان دعم الولايات المتحدة للشعب اليمني في نضاله ضد نظام علي عبدالله صالح كما طالبوا برحيله ونظامه فورا وإيقاف ما أسموه قتل الأبرياء في شوارع مدينة عدن الباسله والحبيلين والضالع ويافع والمكلا وغيرها من مدن اليمن .
و صرح أحمد علي عاطف الدبلوماسي اليمني السابق ومنسق مجموعة أصدقاء اليمن غير الحكومية بواشنطن أنه آن الاوان لنظام علي عبدالله صالح بأن يعلن رحيله السلمي تلبية لإرادة الشعب اليمني التواق للحرية والعدالة والديمقراطي والمساواة .
وطالب عاطف الرئيس بارك أوباما وإدارته بالتدخل الفوري لوقف ما أسماه قتل الأبرياء في مدن اليمن وخاصة في المنصورة وكريتر والمعلا وتعز وصنعاء والمكلا والحبيلين وردفان وغيرها من مدن اليمن.
وقال عاطف " إن زمن الديكتاتوريات قد ولى وأن الحاضر والمستقبل هو ملك للشعوب " .
وقد شارك في المظاهره جاليات أمريكية ليبية وبحرينية وإيرانية وعراقية بالإضافة إلى جمع غفير من المواطنين الأمريكيين .

فيما نددت منظمات حقوقية وجنوبية باستخدام الجيش والامن الرصاص الحي مع المظاهرات السلمية في عدن مساء أمس الجمعة.
وتجمع المئات من المغتربين اليمنيين الذين قدموا من مختلف الولايات الأمريكية للمشاركة في المظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة.
وقال مصدر في حركة " شباب التغيير ":" إن المتظاهرين هتفوا بإسقاط النظام الحاكم وطالبو برحيله وذلك بمشاركة أبناء الجالية المصرية والليبية والبحرينية الذي هتفوا برحيل صالح ورحيل كل الأنظمة العربية ".
واستمر المتظاهرين تحت الأمطار التي منعت كثيرين من الحضور إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من البقاء تحت الأمطار من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الساعة الخامسة والنصف مساء.
ولم يخل الوضع من تواجد البلاطجة –كما أطلق عليهم المتظاهرين- حيث قدم قرابة خمسه عشر من أنصار النظام وحاولوا الدخول إلى ساحة المظاهرة إلا أن المتظاهرين كانوا لهم بالمرصاد وقامت الشرطة بإبعادهم إلى شارع آخر. وتوعد المتظاهرين بالمزيد من الفعاليات اذا لم يرحل صالح.
إلى ذلك أدان المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) " بشدة بطش السلطات اليمنية " وما قال انه قتل للمواطنين العزل في مدينة عدن.
وناشد "ساهر " في بيان صحفي حصل " التغيير" على نسخة منه :" المجتمع الدولي ممثلا بمنظماته الإنسانية التدخل السريع لدى هذه السلطات لوقف اعتداءاتها على المواطنين المتظاهرين سلميا والتي تستخدم فيها الرصاص الحي لترويعهم مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وان هذه الجرائم التي وصلت إلى حد القتل المباشر من قبل قوات الأمن اليمنية هي جرائم إنسانيه يجب معاقبة مرتكبيها وملاحقتهم من قبل المجتمع الدولي ومحاكمة الدولية ".
وأشار البيان إلى أن:" هناك العديد من الجرحى الذين يعانون من عدم تقديم سرعة الإسعافات الأولية والرعاية الصحية, كما انهم يلاقون تصرفات لا أخلاقية وغير إنسانية يتعرض لها داخل المستشفيات الحكومية من خلال عدم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية الكافية لهم وعدم قبول البعض منهم ".
وأوضحت :" إن المستشفيات الخاصة مكتظة بالعديد من الجرحى التي يصعب علاجهم لعدم توفر الأماكن والإمكانات اللازمة في استقبالهم لكثرة عددهم أو لعدم توفر تكاليف العلاج من قبلهم ".
ودعا المرصد الجنوبي " اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إرسال أطقمها الإنسانية للمساعدة في إنقاذ الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية في مدينة عدن وبقية مدن الجنوب التي تعاني يوميا من جرى الانتهاكات اللا إنسانية التي ترتكبها قوات الأمن اليمنية ".
ولفت المرصد الى " ان الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن مساء أمس الجمعة، نتج عنها اكثر من 7 قتلى, و61 جريح خلال التظاهرات السلمية التي جرت للشباب الذين يطالبون بنظام جديد مبني على الحقوق المتساوية للجميع, الا ان هذه التظاهرات السلمية قد ووجهت بالقوة العسكرية لرجال الأمن اليمني مستخدمتا فيها الرصاص الحي ضدهم ".
وتابع البيان :" منذ يوم 16 فبراير، والى اليوم وصل عدد القتلى في عدن إلى إكثر من 25 قتيل والجرحى الى إكثر من 176 جريح ولازالت انتهاكات قوات الامن مستمرة حتى هذه اللحظة في المدن الجنوبية وبالاخص في مدينتي عدن والمكلا ".
وتواصلت بيانات التنديد والاستنكار لما حدث في مدينة عدن أمس والتي قتل فيها اكثر من 7 اشخاص والعشرات من الجرحى برصاص قوات الامن المركزي والجيش.
وأدان مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بشدة " المواجهة العسكرية الحربية التي قامت بها أجهزت وقوات الأمن في محافظة عدن وخاصة مساء أمس ( الجمعة ) في مدينة المعلا بعدن ... واستخدمت قوات الأمن السلاح الحي مما نجم عن ذلك استشهاد أربعة وجرح العشرات ليس ذلك فحسب بل وتم منع المواطنين من محاولات إسعاف الجرحى إلى المستشفيات مما تسبب في وفاة بعضهم ".
وقال المركز في بيان صحفي "تلقى" التغيير" نسخة منه " سبق وان أدان المركز الأسلوب الذي يتم فيه التعاطي مع إشكال التعبير السلمية التي تشهدها البلاد طولاً وعرضاً وبالذات في المحافظات الجنوبية وخاصة مدينة عدن باستخدام السلاح الحي مما تسبب حتى الآن مقتل (استشهاد ) أكثر من 25 مواطناً خلال أسبوع واحد ..... وجرح أكثر من 140 مواطنا ًمعظمهم من الشباب " ..
أن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديدين لاستخدام السلاح الحي والمميت تجاه المشاركين في التعبيرات السلمية ( مظاهرات, تجمعات , اعتصامات ومسيرات) وهي تعبيرات سلمية ديمقراطية كفلها الدستور اليمني وكفلها الإعلان العالمي والمواثيق والعهود الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها اليمن ....
وأكد المركز ان " من يستخدمون منهج القتل والمواجهة المسلحة ويتسببون بقتل المواطنين انه لا يمكنهم الهروب من العدالة .. (عدالة السماء وعدالة الأرض )....وجرائم كهذه لا تنتهي أبدا بالتقادم ولا بالاتفاقيات ولا بالصفقات "..
واكد المركز " أن استمرار هذا المنهج في استخدام القوة المسلحة المفرطة تجاه المشاركين في التعبيرات السلمية يزيد هؤلاء المشاركين أحرارا على المضي في تعزيز حقوقهم". ولفت الى " أن هذه المواجهات المسلحة والتي تؤدي إلى قتل وجرح المشاركين في هذه التعبيرات السلمية هي التي ستدفع إلى ردود أفعال لا يمكن أن تحمد عقباها ".
وحمل مركز اليمن الجهات التي تقف أمام استخدام القوه والسلاح الحي لمواجهة المواطنين المشاركين في هذه التعبيرات السلمية يحملها نتائج ذلك غير المحمودة إضافة إلى مسؤوليتها في القتلى والجرحى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"