وكالة السيئي للانباء

الجمعة، 4 فبراير 2011

زعماء الاتحاد الاوروبي يدعون الى انتقال السلطة في مصر الان

السبئي نت – بروكسل (رويترز) - دعا زعماء الاتحاد الاوروبي السلطات المصرية يوم الجمعة الى تلبية طموحات شعبها من خلال "الاصلاح لا القمع" وقالت ان انتقال السلطة الى حكومة ذات قاعدة عريضة يجب أن يبدأ فورا.
ومن المتوقع أن تتوجه كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الى القاهرة في الايام القادمة للاجتماع مع عمر سليمان نائب الرئيس المصري وبحثا كيف يمكن لاوروبا دعم عملية انتقال السلطة بما في ذلك الاعداد لانتخابات حرة ونزيهة.
وقال زعماء الاتحاد السبعة والعشرين في بيان مشترك صدر اثناء قمة في بروكسل "المجلس الاوروبي يتابع بأقصى القلق الوضع المتدهور في مصر."
وقال البيان "يجب أن تلتزم جميع الاطراف بضبط النفس وان تتفادى تصعيد العنف وان تبدأ عملية انتقال منظمة الى حكومة ذات قاعدة عريضة. يؤكد المجلس الاوروبي ان عملية الانتقال هذه يتعين ان تبدأ الان."
وقال دبلوماسيون ان أشتون تحدثت مع سليمان هاتفيا يوم الخميس وتركز جزء من النقاش حول تعديل الدستور المصري. ويتعين تعديل الدستور قبل امكانية اجراء انتخابات نزيهة.
وأدان الزعماء الاوروبيون في البيان اولئك الذين يشجعون على العنف ضد المحتجين -في اشارة الى مؤيدي الرئيس حسني مبارك- وقالوا ان الترهيب والاعتداء على الصحفيين غير مقبول.
وقال مبارك الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما انه لا ينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في سبتمبر ايلول. ويقول دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي ان هذا غير كاف ويطالبون بانتقال السلطة قبل ذلك الموعد لكنهم لم يحددوا أي اطار زمني.
وفي حين أن زعماء الاتحاد يريدون ان يروا حكومة ذات قاعدة عريضة فهم يشعرون بالقلق أيضا من اطاحة او استقالة فورية لمبارك وهو ما قد يؤدي الى فراغ في السلطة يثير مزيدا من العنف أو يشغله متشددون اسلاميون.
وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني للصحفيين لدى وصوله الى بروكسل "كنا واضحين في أن مصر ينبغي أن تتخذ خطوات لاظهار أن هناك نهجا واضحا وموثوقا به وشفافا نحو انتقال السلطة.
"وفوق كل شيء.. الرسالة هي .. اذا شاهدنا في شوارع القاهرة اليوم عنفا ترعاه الدولة .. أو استئجار البلطجية لضرب المحتجين .. فستفقد مصر ونظامها أي مصداقية باقية وأي دعم لها في عين العالم بما في ذلك بريطانيا."
وقالت اشتون انها تدرك أن مصر تمضي نحو عملية "حوار وطني" حيث ستصغي حكومة مبارك الى جماعات المعارضة.
وقالت للصحفيين يوم الجمعة "كنا واضحين في كل ما قلناه بأن من مصلحة الشعب المصري والحكومة المصرية المضي قدما معا.
"من الضروري بالتأكيد أن نرى الحركة اللازمة لجعل الشعب في مصر يشعر بأن هناك خطة قائمة .. وهذا مجددا ما ناقشته مع نائب الرئيس سليمان."
ويرغب زعماء الاتحاد في زيادة التجارة والاستثمار في مصر والمساعدة في تعزيز المؤسسات الديمقراطية في اطار جهودهم لدعم أي انتقال سلمي للسلطة وفي الوقت نفسه المساعدة في التجهيز لانتخابات في الشهور القادمة.
ويقدم الاتحاد الاوروبي مساعدات تبلغ نحو 150 مليون يورو لمصر سنويا مقارنة مع حوالي ملياري دولار تحصل عليها مصر من الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"