وكالة السيئي للانباء

الخميس، 3 فبراير 2011

استمرار المظاهرات الشعبية الحاشدة للمطالبة برحيل مبارك..مصادر طبية: 11 قتيلا و1500 جريح في اعتداءات على المتظاهرين في ميدان التحرير بالرصاص الحي والقنابل الحارقة والأسلحة البيضاء


السبئي نت – القاهرة
واصل المصريون التظاهر في ميدان التحرير وسط القاهرة لليوم العاشرعلى التوالي مطالبين الرئيس حسني مبارك بالرحيل عن السلطة مؤكدين أنهم لن يغادروا الميدان حتى تتحقق مطالبهم وأنه لن يرهبهم أي شيء بالرغم من الاعتداءات عليهم، كما تواصلت المظاهرات في مختلف المدن المصرية.

وقال شهود عيان إن آلافا من المتظاهرين المناوئين للرئيس المصري ساروا اليوم في طريق الجيش المشرف على البحر المتوسط بمدينة الاسكندرية الساحلية مطالبين بإسقاط النظام.
ونقلت رويترز عن أحد الشهود قوله إن المتظاهرين رفعوا لافتات ورددوا هتافات تقول الشعب يريد إسقاط النظام.
وفي مدينة السويس شرقي القاهرة نظم نحو ألف من المطالبين برحيل مبارك مسيرة اعترضها نحو 20 من الخارجين على القانون يحملون في طيات ملابسهم ما يبدو أنها أسلحة بيضاء لكن محتجين أقنعوهم بالانصراف بسلام.
ورغم تعهد أحمد شفيق رئيس الوزراء المصرى بفتح تحقيق قضائي وقانوني حول الغياب الأمني الكامل عن الساحة فى الفترة السابقة واعتذاره عما حدث، تجددت الاعتداءات على المتظاهرين فى ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة بعد ظهر اليوم فجرى تبادل للرشق بالحجارة بين عناصر موالية لـ مبارك والمتظاهرين الذين يطالبون برحيله حيث تدخل الجيش المصري لفضها مطلقا الأعيرة النارية فى الهواء.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم سماع طلقات نارية كثيفة فى ميدان التحرير فيما قالت قناة الجزيرة إن إطلاق النار جرى بالقرب من كوبرى قصر النيل بالقاهرة مؤكدة أن الميدان المذكور يشهد تدفقا لأعداد كبيرة من المتظاهرين القادمين إليه.
وقالت وسائل إعلام إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات جراء إطلاق النار على المتظاهرين في القاهرة بعد ظهر اليوم.
وفرض المتظاهرون سيطرتهم على ميدان عبد المنعم رياض بالقاهرة وأمسكوا بخمسة عناصر مسلحين يعتدون على المظاهرات.كما انطلقت مظاهرات أخرى فى مدينة السويس وتخللتها اشتباكات مماثلة.
وأفادت وسائل إعلام بصدور تعليمات أمنية للمراسلين الصحفيين الأجانب بمغادرة الفنادق المحيطة بالميدان ومنع الكاميرات من دخوله وقالت إنه تم اعتقال ثلاثة من صحفييها بعد تعرض اثنين للضرب.20110203-183110.jpg
بدورها دعت لجنة الحكماء المؤلفة من عدد من الخبراء ورجال القضاء الدستوريين والمستقلين فى بيان لها إلى حماية المتظاهرين في ميدان التحرير وجميع المدن المصرية الأخرى من أخطار الملاحقة والاضطهاد وانتهاك الحقوق والحريات أو مصادرة الحق بالتعبير والتظاهر السلمي.
وعبرت اللجنة عن دعم رغبة الجماهير المصرية بالتغيير الشامل والتخلص من الأخطاء الجسيمة التى وقع بها النظام السياسى المصرى.
من جانب آخر أمر النائب العام المصرى بمنع سفر عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين إلى الخارج وتجميد حساباتهم فى البنوك.
وأوضحت قناة النيل الاخبارية أن من بين هؤلاء المسؤولين كلا من أحمد عز القيادى السابق فى الحزب الوطنى الحاكم وحبيب العادلي وزير الداخلية السابق وأحمد المغربى وزير الإسكان السابق وزهير جرانة وزير السياحة السابق وآخرين.
إلى ذلك جدد عمر سليمان نائب الرئيس المصرى التأكيد على أن الرئيس مبارك لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة مضيفا أن نجل الرئيس لن يترشح أيضا للانتخابات. ونقلت قناة النيل الاخبارية عن سليمان قوله ..سيتم تعديل المادتين 76 و77 من الدستور المصري والمتعلقتين بالترشح للانتخابات الرئاسية مضيفا أن باقى مواد الدستور مطروحة للتعديل أيضا.
وقال سليمان ستتم محاسبة المتسببين فى المواجهات التى دارت فى ميدان التحرير وأحداث الانفلات الامني فى البلاد وأشار الى أنه طلب من الحكومة التحقيق بهذه الأزمة لمحاكمة من تثبت التحقيقات تورطهم. وأشار سليمان الى أنه سيتم الافراج عن الشباب المعتقلين الذين لم يقوموا بما سماه أعمالا مخلة بالقانون مناشدا الشباب المصري المتظاهر عدم الانسياق إلى ما وصفه بالشعارات المدمرة.
من جانبه تعهد أحمد شفيق رئيس الوزراء المصرى بفتح تحقيق قضائي وقانوني حول الغياب الأمني الكامل عن الساحة فى الفترة السابقة إضافة إلى ما وصفه بالمأساة والمهزلة التى تجلت بالهجوم على المتظاهرين فى ميدان التحرير ونشر نتائج هذا التحقيق على الملأ ومحاكمة المتورطين أيا كانوا.
وأعرب شفيق في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون المصري عن نية حكومته إطلاق حوار لا يستثني أحدا من الأحزاب والقوى السياسية والوطنية المعارضة وممثلين عن الشباب الذين تظاهروا للخروج من الأزمة وأن هذا الحوار سيكون دون سقف.
ونفى شفيق علمه المسبق بالهجوم الذى تعرض له المتظاهرون وكيفية دخول الجماعات المعتدية إلى الميدان وما إذا كان الأمر منظما أم لا معتذرا عما حدث وواعدا بأنه لن يتكرر.
وأدت الاعتداءات التي نفذها مناصرون للحزب الوطني على المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة أمس وفجر اليوم إلى سقوط قتلى وعدد كبير من الجرحى ونقلت رويترز عن مصادر طبية وإعلامية قولها إن 5 أشخاص من متظاهري ميدان التحرير قتلوا وأصيب العشرات إثر تعرضهم لإطلاق رصاص حي في الساعات الأولى من صباح اليوم.
بدوره قال وزير الصحة المصري أحمد سامح لرويترز: إن ثلاثة أشخاص قتلوا في المصادمات التي شهدها ميدان التحرير بينما كانت وزارة الصحة المصرية أعلنت أن مجندا قتل وأصيب أكثر من 650 شخصا في المصادمات.
غير أن مصدرا طبيا في ميدان التحرير ابلغ الوكالة أن أكثر من 1500 من المتظاهرين أصيبوا إصابات مختلفة في الهجوم المنظم الذي شنه مناصرون للحزب الوطني على ميدان التحرير باستخدام القنابل الحارقة والأسلحة البيضاء والخيول والجمال فيما وصف بأنه عمل بلطجة منظم لترهيب المتظاهرين.
وأكد شهود عيان لقناة الجزيرة أن المتظاهرين في ميدان التحرير ألقوا القبض على عدد من مهاجميهم وتبين أن عددا منهم من الحزب الوطني الحاكم يحملون بطاقات أمنية واعترفوا أنهم دفعوا من جهات رسمية لمهاجمة المتظاهرين.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الموالين لمبارك رشقوا المحتجين بالحجارة واعتدوا عليهم بالضرب باستخدام الهراوات والعصي بينما نقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان في الميدان قولهم إن المهاجمين استخدموا المواد الحارقة وقنابل المولوتوف ضد المتظاهرين لكسر عزيمتهم.20110203-121025.jpg
وقال عمر بهاء مدير مستشفي ميداني في ميدان التحرير في حديث لقناة الجزيرة إن معظم إصابات المتظاهرين حالتهم خطيرة للغاية وتتفاوت إصاباتهم بين كسور في قاع الجمجمة وكسور مضاعفة في الجمجمة والعظام وحالات احتباس في الرئة وانفجار في مقلة العين وطعنات في البطن والطحال وغيرها.
وأوضح بهاء أن المستشفي الذي أقامه المواطنون المصريون يستقبل كل 5 دقائق حوالي 20 حالة معظمها خطيرة.
وعرضت عدد من وسائل الإعلام المرئية تصدي المتظاهرين للمهاجمين وإمساكهم ببعض المهاجمين الذين يحملون هويات لرجال أمن سقطت خلال الاشتباكات تم تسليمها إلى قوات من الجيش المصري المتمركزة في مداخل الميدان.
وقال أحد المتظاهرين خلال اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة إن البلطجية والمرتزقة يستخدمون الهراوات والسياط والخيول والجمال والمواد الحارقة ضد المتظاهرين داعيا الجيش المصري إلى حماية المتظاهرين.
وذكرت مصادر صحفية انه وفي أعقاب انتشار خبر اقتحام مؤيدين لمبارك ميدان التحرير واعتدائهم على المتظاهرين بدأت حشود مؤيدة للمعتصمين بالتوجه من مناطق مختلفة من القاهرة إلى ميدان التحرير للتضامن معهم ومساندتهم.
في السياق ذاته اندلعت النيران في مدخل المتحف المصري قرب ميدان التحرير بعد إلقاء قنابل حارقة عليه من قبل المهاجمين قام الجيش بإطفائها.
وفي دمنهور قال شهود عيان إن المواجهات بين متظاهرين وعناصر أمنية أوقعت نحو 35 مصابا كما أفاد متظاهرون أن عددا من المهاجمين الذين ألقي القبض عليهم هم عناصر أمن ومأجورون تم تسليمهم إلى أفراد الجيش.
في السياق ذاته قال منظموا المظاهرات الشعبية في مصر إنهم احتجزوا 120 شخصا يحملون بطاقات تثبت انتماءهم للشرطة أو للحزب الوطني الحاكم وأن معظمهم تم الإمساك به أثناء مهاجمة المتظاهرين.
وذكرت رويترز أن كمال اسماعيل المسؤول في لجنة تنظم المظاهرات أظهر لصحفي في رويترز بطاقتي هوية قال إن المتظاهرين أخذوهما أمس من رجلين كانا يحاولان التسلل إلى صفوف المتظاهرين وأن إحدى البطاقتين تخص رجل شرطة.
وفي سياق متصل قالت صحفية لوكالة الصحافة الفرنسية إن متظاهرين من أنصار الرئيس المصري اخترقوا بعيد ظهر اليوم المنطقة الفاصلة التي أقامها الجيش وانتشر فيها في ميدان التحرير بينهم وبين المتظاهرين المناهضين للرئيس.
وتراشق أنصار الطرفين بالحجارة أمام المتحف المصري قرب ميدان عبد المنعم رياض بعد أن كان انتشار الجيش بينهما في ساعات الصباح الأولى ساهم في تهدئة الوضع المتفجر هناك.
من جهته دفع الجيش المصري الموالين لمبارك بعيدا عن جموع المتظاهرين المناهضين له بوسط القاهرة اليوم مواصلا جهوده للفصل بين الجانبين المشتبكين.
وقال شاهد من رويترز إنه رأى دبابة تابعة للجيش توجه برجها صوب الموالين لمبارك الذين كانوا يلقون حجارة على المتظاهرين من مكان مرتفع ثم تقدمت الدبابة بعد ذلك صوب الموالين للرئيس وكان برفقتها مجموعة من الجنود الذين تمكنوا من إخلاء المكان المرتفع من أنصار مبارك.
أحزاب ونقابيون ومثقفون: قيادات الحزب الوطني الحاكم حرضت ومولت أرباب السوابق لمهاجمة المتظاهرين ومبارك يتحمل مسؤولية أي مجزرة تحدث
من جهته قال صلاح عبد المقصود وكيل نقابة الصحفيين المصريين..إن قيادات الحزب الوطني الحاكم حرضت عدداً من عناصر الأمن وأرباب السوابق ودفعت لهم الأموال ليهاجموا المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير ويعتدوا عليهم بالحديد والحجارة والقنابل الحارقة والأسلحة الرشاشة.
وأضاف عبد المقصود في حديث لقناة الجزيرة إن من أشعل تظاهرات الشعب المصري هم من ينتمون إلى كل الأطياف والطبقات والمستويات التعليمية ومنهم الأطباء والمهندسون والقضاة والمدرسون وعلماء الأزهر وغيرهم من فئات الشعب ولكن ذلك لم يشفع لهم عند السلطة الحاكمة التي بذلت الغالي والنفيس لردعهم عن تحقيق مطلبهم الرئيسي بتنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم.
وقال عبد المقصود إن ميدان التحرير مكتظ بالمواطنين المصريين المصممين على إيصال رسالتهم السلمية لكل العالم بهدف ضمان حقوق الشعب المصري في الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية.20110203-121305.jpg
وناشد عبد المقصود الجيش المصري بالتدخل لحماية المعتصمين في ميدان التحرير من اعتداءات المأجورين والمدفوعين من قبل السلطة الحاكمة متسائلاً..إن الجيش نزل إلى الشوارع لحماية الشعب فلماذا يقف على الحياد على الرغم من أن هذا وقت الاصطفاف إلى جانب شعبه وأهله وأبنائه وإذا لم يقم بواجبه الآن فمتى سيقوم بذلك.
من جهته قال حمدي قنديل الإعلامي المصري إن هناك خطة من قبل النظام المصري لشق صف المعارضة والقوى المصرية والتفرقة بين أبناء الشعب المصري الواحد من أجل البقاء في الحكم.
وأضاف قنديل إن النظام المصري لا يستطيع أن يعيش لأسابيع أو شهور بالرغم من أنه يحشد قواته للهجوم على ميدان التحرير اليوم وهذه القوات مكونة من رجال شرطة سريين وبعض العمال الذين يعملون في مصانع رجال الأعمال المنتفعين من السلطة وأرباب سوابق يعرفهم الشعب المصري منذ أن شاركوا مع الشرطة في تزوير انتخابات مجلس الشعب المصري الماضية.
وحمل قنديل الرئيس مبارك مسؤولية أي مجزرة جديدة في ميدان التحرير معتبرا أن عناد النظام يفتح أبواب مصر أمام تدخل أجنبي.
ولفت قنديل إلى أن الرئيس مبارك يعرض الأمن القومي للخطر داعيا إياه للرحيل لتجنيب البلاد المزيد من الضحايا.
من جانبه اعتبر عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية المصرية..أن ما جرى بالامس من اعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير يمثل جريمة تضاف إلى سجل نظام الرئيس حسني مبارك وأن هذا ما جعل التصميم أكبر لدى أبناء الشعب المصري لتنحيته عن الحكم.
وأضاف قنديل أن ما جرى بالأمس جعل من المستحيل لدى كل قوى المعارضة إجراء أي مفاوضات مع نظام الرئيس مبارك.
منظمات حقوقية تحمل الرئيس مبارك مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين واعتقال مهندس إسرائيلي في السويس
وحملت 62 منظمة حقوقية مصرية الرئيس مبارك مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين في ميدان التحرير والتي ذهب ضحيتها قتلى وجرحى بين المتظاهرين محذرة من اندلاع عنف داخلي في مصر بسبب إصرار الرئيس مبارك على البقاء في منصبه.
وقالت المنظمات في بيان: إنها تنظر بعين الشك حول جدية ما أعلنه الرئيس مبارك من قرارات نظرا لتزامنها مع الاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير.
وأضافت المنظمات إن ما يحدث دليل على استمرار سيطرة العقلية الأمنية بغرض التحايل على المطلب الشعبي المصري بضرورة تنحي الرئيس مبارك عن الحكم داعية الى ضرورة تدخل الجيش لحماية المتظاهرين.
كما دعت المنظمات إلى سحب المسلحين وأرباب السوابق من الشارع محملة السلطات مسوءولية عواقب الانتهاكات ومتعهدة بمحاسبة وملاحقة المسؤولين عنها داخليا وخارجيا.
من جانبها حملت الجمعية المصرية من اجل التغيير الرئيس مبارك مسؤولية ما يجري في ميدان التحرير من اعتداءات بحق المعتصمين.
وقال عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية في حديث لقناة الجزيرة: إن شخصية بارزة في مجلس الشعب المصري استأجرت عددا كبيرا من أرباب السوابق ودفعت لهم مبالغ مالية للاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير الذين تمكنوا من القبض على ما يفوق مئة مسلح وسلموهم إلى الجيش.20110203-183433.jpg
وأضاف مصطفى إن ما حدث ويحدث في ميدان التحرير جريمة نسقتها السلطة الحاكمة مع القوى الأمنية ولن يفلت مرتكبوها من العقاب داعيا الجيش المصري إلى حماية المتظاهرين.
من جهته أعلن أسامة عبد الوهاب مدير مكتب جريدة المصير الدولي أن مظاهرة ستنطلق اليوم عقب صلاة الظهر من مسجد الشهداء بالسويس للمطالبة بتنحي الرئيس مبارك.
وقال عبد الوهاب إن اللجان الشعبية اعتقلت مهندسا إسرائيليا كان يتجول في شوارع حي الأربعين بالسويس وتم تسليمه إلى قيادة الجيش المصري كما ضبطت العديد من المسروقات أمس التي سرقها مسلحون مأجورون من سيارات المواطنين في الشوارع.
وقالت قناة النيل إن وحدات الجيش الثالث الميداني المنتشرة في محافظة السويس تحقق مع المهندس الإسرائيلي طوني خولال لمعرفة أسباب دخوله إلى مصر أو وجوده في محافظة السويس في هذا الوقت تحديدا.
خمسة قادة أوروبيين ينددون باستخدام العنف في مصر ويطالبون ببدء العملية الانتقالية فوراً
إلى ذلك ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه رودريغز ثاباتيرو باستخدام العنف من قبل موالين للرئيس مبارك ضد المتظاهرين المسالمين أمس.
ودعا القادة الخمسة في بيان مشترك الى البدء الفوري في العملية الانتقالية السياسية وانهاء الاضطرابات العنيفة في مصر.
وفي بروكسل دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الحكومة المصرية الى مقاضاة المسؤولين عن اعمال العنف التي وقعت في القاهرة معربة عن قلق كبير بشانها.
وقالت أشتون في بيان ان الحكومة مسؤولة عن سلامة شعبها ويجب محاسبة المسؤولين عن فقدان الارواح والتسبب باصابات على اعمالهم ومقاضاتهم.
وجاء في البيان ايضاً ان الاتحاد الاوروبي ابلغ السلطات المصرية رسالة قوية واعرب عن قلقه البالغ بشأن الأنباء عن تعرض متظاهرين مسالمين لهجمات عنيفة من قبل افراد مسلحين واصفاً ترهيب الصحفيين والاعتداء عليهم بأنه غير مقبول.
بدورها دعت ترينيداد خيمينيث وزيرة الخارجية الاسبانية الرئيس المصري إلى الدعوة فورا لإجراء انتخابات وإطلاق نداء لوقف العنف.
وقالت خيمينيث إن على الرئيس مبارك أن يكون مدركا بأن ثمة تطلعا مشروعا للمواطنين سيلزمه في الدرجة الأولى بتقديم مجموعة إصلاحات لوضع إطار لهذه التطلعات لمزيد من الديموقراطية والدعوة إلى انتخابات فورا.
وأشارت إلى أن مبارك مطالب أيضا بإطلاق نداء لوقف العنف وإنهاء المواجهات ويجب أن يحصل ذلك على الفور.
إلى ذلك قال السناتور الجمهورى جون ماكين إن الوقت حان كي يتنحى الرئيس مبارك عن منصبه بعد دخول المظاهرات المطالبة بتنحيته يومها العاشر.
وفي مقابلة مع شبكة سى بى اس الاخبارية قال ماكين إن الوضع فى مصر الآن مشحون بالمخاطر.
وفى مقابلة أخرى مع اى بى سى نيوز قال ماكين ان الوقت حان للرئيس المصرى كى يجرى عملية انتقال سريعة وشفافة للسلطة.
استمرار إجلاء الجاليات الأجنبية من مصر
من جهة ثانية أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا إلى الرعايا الأميركيين الموجودين في مصر دعت فيه من يرغب منهم بالمغادرة إلى التوجه فوراً إلى المطار، مؤكدة أن أي تأخير في المغادرة ليس مستحسنا.
وقالت الوزارة إن "كل الرعايا الأميركيين الباقين الراغبين في مغادرة مصر على متن رحلة تابعة للحكومة الأميركية والقادرين على ذلك، عليهم التوجه فورا الى مطار القاهرة الدولي "في اسرع وقت ممكن.
وأضاف البيان من أنه "من غير المرجح تسيير رحلات اخرى بعد يوم الخميس".20110203-183220.jpg
وبحسب مسؤولين أميركيين فإن حوالى 9100 اميركي تم اخلاؤهم مع اسرهم منذ الاثنين الماضي.
من حهته دعا فرنسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية اليوم الفرنسيين غير الملزمين بالبقاء في مصر لسبب طارئ أو ضرورة ملحة للعودة الى بلادهم في اسرع وقت.
وقال باروان في حديث لإذاعة فرانس انفو إن وزارة الخارجية وضعت آلية خاصة للرعايا الفرنسيين في مصر وطالب الفرنسيين بضرورة لزوم اقصى درجات الحذر .
وأضاف انه تم ابلاغ وكالات السفر وستبقى وزارة الخارجية في تصرف مواطنينا ميدانيا.
كما أعلنت المزيد من البلدان اليوم نيتها اجلاء رعاياها في مصر .
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن السفارة التركية في مصر قولها في بيان انه سيتم اخلاء جميع الرعايا الاتراك من مصر على متن الخطوط الجوية التركية مشيرة الى ان من المقرر وصول الطائرة الى مطار القاهرة الدولي بعد ظهر اليوم حيث يتوقع ان تقل 250 مواطنا تركيا وتصل الى اسطنبول مساء اليوم.
وكانت 8 طائرات تركية أجلت حوالي 1600 مواطن تركي و100 شخص اخرين من جنسيات مختلفة من مصر منذ اندلاع المظاهرات فيها في 25 كانون الثاني الماضي.
وفي الفلبين قال اد مالايا المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الحكومة الفلبينية ان الطيران الفلبيني سيقوم باجلاء 26 من رعاياها من مصر يوم السبت القادم.
وأضاف في حديث إن الحكومة الفلبينية على استعداد لنقل 6500 فلبيني في مصر اذا شعرت ان هناك خطرا يتهددهم.
وفي قبرص قال متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام انه سيتم اليوم ارسال طائرات لاجلاء 350 من موظفي الامم المتحدة وارسالهم الى قبرص أو الى دولة الامارات حسبما يختارون.
وقال رولاندو غوميز في حديث نقلته الاسوشيتد برس ان التدابير اتخذت لاستيعاب ما يصل إلى 600 موظف وعائلاتهم في فنادق في قبرص مشيرا الى ان بعض موظفي الامم المتحدة سيبقون في مصر لمواصلة تنفيذ بعض المهام الأساسية.
وفي مومباي قال بيتر كركار الرئيس التنفيذي لشركة كوكس اند كنجز الهندية للسياحة ان الوضع في مصر غير مشجع على السفر اليها في الوقت الراهن ناصحا المسافرين باختيار وجهات أخرى.
مراسلون بلا حدود تدين تعرض إعلاميين لاعتداءات خلال اشتباكات القاهرة
في السياق نفسه أدانت منظمة مراسلون بلا حدود اعمال العنف التي تعرض لها في القاهرة أمس إعلاميون في "بي بي سي" و"الجزيرة" و"العربية" و"سي ان ان" واي بي سي نيوز" على أيدي مناصرين للرئيس المصري حسني مبارك بينهم على الأرجح شرطيون بلباس مدني.
وقالت المنظمة في بيان إن أعمال العنف هذه ارتكبت خلال الاشتباكات التي دارت في ميدان التحرير وسط القاهرة بين متظاهرين يطالبون بتنحي الرئيس المصري وآخرين موالين له.
وأشارت المنظمة إلى أن العديد من الصحافيين تم استهدافهم مباشرة من انصار رئيس الدولة وشرطيين بلباس مدني وتعرضوا للضرب وسرقت معداتهم وقال الامين العام للمنظمة جان فرنسوا جوليار في البيان انه لا يزال صعبا وضع قائمة مفصلة بالانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون وذلك بسبب الفوضى التي سادت يوم الاحتجاجات هذا موضحا ان هذه الاعتداءات تبدو كأنها أعمال انتقامية ضد الصحافة العالمية التي وقفت إلى جانب المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيس مبارك وهي تهدف الى كم افواه الصحافيين واسكات الاعلام.20110203-121443.jpg
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي الرد بقوة على هذه الانتهاكات مذكرة الرئيس المصري بواجباته لناحية تطبيق القانون وإعادة توفير الامن بشكل عاجل للجميع، بمن في ذلك العاملون في وسائل الإعلام.
من جهتها قالت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم إن الموالين للرئيس المصري حسني مبارك ضربوا احد المراسلين الصحفيين الأتراك واعتدوا على اخر خلال محاولتهما نقل ما يجري في المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس عن الحكم.
وذكرت وكالة الأنباء التركية أن الموالين لمبارك تعقبوا الصحفي التركي ميتين توران مراسل قناة "تي ار تي" الحكومية التركية خلال مظاهرة في القاهرة وعمدوا الى ضربه والاستحواذ على الكاميرا والاموال والهاتف النقال الذي كان بحوزته .
وأضاف مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان أن توران تمكن من الهرب من مهاجميه والتجا الى السفارة التركية في القاهرة حيث تقرر نقله الى المستشفى لمداواة الجروح والكدمات التي اصيب بها على يد مهاجميه.
وفي حادث آخر قالت الأناضول أن أنصار مبارك اعتدوا على عيسى سيمسيك مراسل صحيفة زمان التركية فيما كان يحاول الابتعاد عن موقع تجمعهم وقالت مصادر شهدت الحادثة ان سيمسيك في حالة مستقرة.
بدورها قالت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إن الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون مصريون وأجانب أثناء الاشتباكات العنيفة في القاهرة تشكل محاولة من الحكومة المصرية للترويع وفرض رقابة شاملة على الأحداث.
ونقلت رويترز عن محمد عبد الدايم منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها قوله في بيان الليلة الماضية: إن الحكومة المصرية تستخدم استراتيجية للتخلص من الشهود على أفعالها.
وأضاف عبد الدايم أن الحكومة لجأت إلى فرض الرقابة والترهيب وقام مؤيدو الحكومة بسلسلة هجمات متعمدة على الصحفيين.
وأكدت لجنة حماية الصحفيين أن أعمال العنف شملت قيام أفراد من الشرطة بمهاجمة مكاتب صحفية في القاهرة كما هاجمت صحفيين من محطات أوروبية وأمريكية.
ومن بين الهجمات التي جرى الإبلاغ عنها ذكر تلفزيون رويترز أن أفراد أحد طواقمه تعرضوا اليوم للضرب بالقرب من ميدان التحرير وهم يصورون لقطة عن المتاجر والبنوك التي أجبرت على إغلاق أبوابها أثناء الاشتباكات.
وقال شاهد من رويترز إن مؤيدين للرئيس المصري طعنوا صحفيا يونانيا في الساق وضربوا مصورا صحفيا كان يرافقه على رأسه.
كما تضم قائمة الهجمات التي أبلغ عنها هجمات ضد وسائل إعلام مصرية وعربية ودولية جرت خلال الاشتباكات التي اندلعت عندما هاجم أنصار مبارك محتجين على حكمه في ميدان التحرير.
كما أدانت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الحملة المنظمة لترويع الصحفيين الذين يحاولون تغطية حقيقة ما يحدث في المظاهرات المتواصلة في مصر والمطالبة بتنحي الرئيس المصري.
ونقلت رويترز عن فيليب كراولي المتحدث باسم الوزارة قوله في بيان نشر على موقع تويتر: إن هناك حملة منظمة لترهيب الصحفيين الدوليين في القاهرة والتدخل في تغطيتهم الصحفية للأحداث الجارية هناك ونحن ندين مثل هذه التصرفات.
مجموعة فودافون للهواتف المحمولة تتهم الحكومة المصرية باستغلالها في بعث رسائل قصيرة لحسابها
من جهة أخرى قالت مجموعة فودافون للهواتف المحمولة إن السلطات المصرية تقوم باستخدام شبكتها لبعث رسائل نصية موالية للحكومة لمشتركيها دون توضيح الجهة المرسلة.
ونقلت رويترز عن المجموعة قولها ان السلطات المصرية أصدرت أوامر لشبكات موبينيل واتصالات وفودافون للهواتف المحمولة ببعث رسائل إلى المواطنين المصريين وإنها تفعل ذلك منذ بدء المظاهرات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس المصري.
وأكدت المجموعة أنها احتجت لدى السلطات المصرية وأبلغتها أن الوضع الحالي المتعلق بهذه الرسائل غير مقبول موضحة أن كل الرسائل يجب أن تكون شفافة بحيث تكون الجهة المرسلة واضحة.
سانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"