وكالة السيئي للانباء

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

مؤتمر الإخاء الإسلامي المسيحي يناقش أهمية الإخاء ووحدة الصف للحفاظ على القيم والمبادئ بمشاركة أكثر من 30 دولة

السبئي نت – دمشق-سانا
شاركت وفود من أكثر من ثلاثين دولة في فعاليات مؤتمر الإخاء الإسلامي المسيحي الذي تقيمه وزارة الأوقاف والكنائس المسيحية في سورية وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.
وقال الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف إن الإخاء الإسلامي المسيحي في سورية حقيقة تاريخية وضرورة اجتماعية عاشها المواطنون في مختلف الحقب وخلال ما واجهته سورية من تحديات والشواهد الحية على ذلك كثيرة تحفل بها كتب التاريخ وهي تطبيق لما جاء في القرآن الكريم والإنجيل المقدس من نصوص تدعو إلى المحبة والوئام وإلى العمل معا لخير الإنسانية وسعادتها.
وأضاف وزير الأوقاف ان الرسالتين الإسلامية والمسيحية أرستا قواعد العدل بين الناس وحرمتا الظلم بكل أنواعه وأشكاله وإن التعريف الذي تلتقي عليه المسيحية والإسلام للعدل والحق في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هو أن يأخذ كل إنسان حقه على نحو ثابت ودائم مادام أهلا لهذا الحق وقد ربى الإسلام والمسيحية المؤمنين على هذه الأخلاقية الحضارية ويشهد التاريخ على دفاع أبناء الديانتين عن الحق والعدل عاملين على أن يعم العدل بين البشر جميعا وأن يكون هو المرجعية الوحيدة التي تؤطر علاقات البشر بين بعضهم بعضا.
وأشار الوزير السيد إلى أن الحضارة العربية التي بناها المسلمون والمسيحيون تشكل تجربة حضارية رائدة في التسامح والتكامل الحضاري الإنساني وأن هذا ما يؤهلها لتلعب دورها الرائد الذي يعد نموذجا فريدا لحوار الحضارات ومثل هذا التسامح والتكامل في تاريخنا الإسلامي الحضاري لا يزال واقعا معاشا خاصة في سورية.
ودعا وزير الأوقاف المسلمين والمسيحيين للوقوف معا في وجه كل أشكال الإرهاب العالمي بدءا من إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الكيان الصهيوني مرورا بأشكال الإرهاب الفكري والاقتصادي والثقافي وصولا إلى ارهاب الأفراد المجرم وذلك كله وفق تعريف علمي موضوعي واضح لمعنى الإرهاب وأشكاله ومضامينه التي تروع الآمنين وتقتل الأبرياء وذلك تمييزا للإرهاب المدان عن المقاومة والنضال المشروع ضد قوى ظالمة تحتل أراضي الآخرين وتصادر حرياتهم وتدنس مقدساتهم وتسلب مقدراتهم وخيراتهم ولاسيما ما نراه اليوم في أرض فلسطين من محاولات لفرض يهودية الدولة وتهويد القدس الشريف وتغيير المعالم الحضارية والتاريخية لها وما نراه في العراق من قتل وتشريد وتدمير للمساجد والكنائس.
وأكد وزير الأوقاف أن ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمثل أبرز قضايا عصرنا وأخطرها في مجال انتهاك حقوق الإنسان وخرق قيم العدالة وكرامة الإنسان وهي النموذج العالمي الصارخ في إيقاع الظلم وممارسة الإرهاب المنظم على الأرض التي شهدت ولادة السيد المسيح ففلسطين في الوجدان المسيحي هي كل القداسة كما أنها في وجدان المسلم لا تنفك عن العقيدة والإيمان وان الضحية هو شعب فلسطين الأعزل المحاصر بمسلميه ومسيحييه.
كما دعا الوزير السيد إلى المزيد من التعاون الإسلامي المسيحي لأنه الكفيل لمنع الاحتلال الظالم من تحقيق اهدافه وهو المنطلق الحتمي لمعالجة الجرائم المروعة التي يقوم بها الكيان الصهيوني من قتل وحصار وتدمير وتشريد وامتهان للإنسان وكرامته ومقدساته وهو التحدي الأعظم الذي يمثل أضخم المسؤوليات وأخطرها على المسيحية والإسلام.
ويناقش المؤتمر أهمية الاخاء ووحدة الصف الاسلامى المسيحى لمواجهة التحديات والاخطار التى تهدد القيم والمبادئ التي جاءت بها الشرائع السماوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الإخوة / متصفحي موقع السبئي نت المحترمون
نحيطكم علماُ بان اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره.
مع تحيات "ادارة الموقع"