وكالة السيئي للانباء

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

القيادة لقومية والقطريات في الوطن العربي والعالم لحزب البعث تحيي الذكرى 40 للحركة التصحيحية التي قادها الحزب في سورية

 السبئي نت –خاص :
احتفلت اليوم القيادة لقومية والقطريات لحزب البعث العربي الاشتراكي ( اليمن – سورية – الأردن _ فلسطين – العراق – لبنان – السودان – تونس – موريتانيا ) وفي عدد من الأقطار العربية وكذلك على المستوى العالمي منظمات الحزب في دول العالم  بمناسبة الذكرى الأربعين للحركة التصحيحية التي  قادها القائد الخالد حافظ الأسد الأمين العام للحزب في القطر العربي السوري.
في القطر اليمني :
قالت القيادة القطرية اليمنية لحزب البعث العربي الاشتراكي    نحتفل اليوم بالذكر الأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد / حافظ الأسد- وسورية قلعة الصمود والمقاومة مازالت محافظة على كبريائها وكرامة أمتها متمسكة بثوابتها القومية مدافعة عن حقوقها بقيادة القائد المناضل الرفيق د. بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والتحديث.
 وقالت القيادة القطرية في بيان صدر عنها اليوم بمناسبة الذكرى الأربعين للحركة التصحيحية  إن هذه المناسبة العظيمة والمتمثلة في حركة التصحيح التي وضعت الأسس لقيام نهضة شملت جميع مناحي الحياة باتجاه النهوض والتطوير والتحديث الداخلي في جميع المجالات بهدف تحقيق التنمية الشاملة وأثبتت السنوات الماضية صحة وإستراتيجية هذا التوجه حيث تميزت سياسة سورية في ظل التصحيح بالفاعلية عربياً وإقليمياً ودولياً واتصفت بثبات الموقف وصوابية الرؤية والتمسك بالحقوق العربية والدفاع عن حقوق الشعوب ما أكسبها دوراً محورياً ومهماً في جميع القضايا المرتبطة بمصير المنطقة ومحيطها الإقليمي.
وكما قال البيان :   لقد تحقق في ظل الحركة التصحيحية المجيدة عودة الحزب إلى جماهيره لأن الحزب لم يكن دخيلاً على الحياة السياسية في سورية وإنما كان نتيجة مخاض طويل عايشته كما عملت الحركة على رفع مستوى الوعي الحزبي بهدف ترسيخ وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية على امتداد الساحة العربية لممارسة دوره الطليعي وتلاحمه مع الجماهير وتطوير صيغ العمل الحزبي والجماهيري وحققت ثورة حقيقية متكاملة فكانت حركة التصحيح وكانت بداية تاريخ مجيد لقيادة تاريخية تمثلت بالقائد الخالد حافظ الأسد الذي جعل من حركة التصحيح ضرورة وحاجة جماهيرية ملحة قطرياً وعربياً, وجعل من سورية دولة محورية، كما أن حركة التصحيح لم تأت فقط لتصحيح مسار السياسة الداخلية في سورية, وإنما لتصحيح مسارات السياسة السورية عربياً ودوليا  من خلال ترسيخ التضامن العربي وتفعيل مؤسسات العمل القومي المشترك بغية تعزيز دور العرب ومكانتهم وتوحيد المواقف بما يكفل التصدي لكل ما يحاك للأمة من مؤامرات ومواجهة المشاريع والمخططات الأجنبية الهادفة للسيطرة على مقدرات الأمة والتحكم بمصيرها ومستقبلها وما زالت سورية بقيادة القائد الفذ الرفيق د. بشار الأسد تعمل على تحقيق تضامن عربي يقود إلى عمل عربي مشترك في مواجهة جميع التحديات الخارجية.
وأكدت القطرية اليمنية في بيانها بهذه المناسبة موقفها الداعم لسورية الممانعة تجاه ما تتعرض له من مؤامرات من قبل القوى الخارجية المعادية لأمتنا.
 وحييت القيادة القطرية اليمنية في ختام بيانها بتحية إجلال للقائد الخالد حافظ الأسد.. تحية وفاء لصمود سورية..الرحمة والخلود للشهداء الأبرار.
في القطر السوري :
أقامت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في القطر السوري  مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الأربعين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد.
وحضر حفل الاستقبال الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية وعبد الله الأحمر الأمين العام المساعد للحزب ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد للحزب والدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية والدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب والمهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وعدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة ومعاون نائب رئيس الجمهورية وأعضاء القيادتين القومية والقطرية للحزب ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وعدد من الوزراء ورئيس هيئة أركان الجيش والقوات المسلحة.
وكما اصدرت بياناً بهذه المناسبة قالت فيه :تحتفل جماهير شعبنا وحزبنا هذه الأيام بالذكرى الأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد التاريخي حافظ الأسد، وسورية أكثر تصميماً وصلابة وأشد تمسكاً بالثوابت القومية ومصالح الشعب، وأمتن وحدة، وأعمق التزاماً، وأوضح رؤية، تخطو خطى ثابتة، وتتابع مسيرتها النضالية خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وبهذه المناسبة أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الحركة التصحيحية شكلت ميلاداً جديداً للفكر الاستراتيجي ونقطة التحول نحو الطموح والتطور الفكري والتنظيمي لكل ما يلامس قضايا الشعب والأمة، فحققت الأمن المطلوب والاستقرار المنشود في سورية، لتتمكن من القيام بدورها الوطني والقومي، وحضورها المميز على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضافت في بيان لها: ففي السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970بدأت مسيرة الإنجاز الفكري والسياسي والاقتصادي ترسيخاً لمبادئ الحزب، وإنهاء لطوق العزلة والجمود، والتغلّب على عوامل اليأس والهزيمة. فصححت مسار الحزب والثورة من خلال التركيز مجدداً على أصالة البعث فكراً وسلوكاً وتضحية، مع النهوض الشعبي لمتابعة المسيرة الوطنية والقومية، فكان التصحيح حاجة وطنية وقومية ملحّة.. وعلى هذا الأساس دخلت سورية عصر الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والتعددية الحزبية والاقتصادية، كما دخلت عصر الديمقراطية في مجلس الشعب، والإدارة المحلية، والمنظمات الشعبية، والنقابات المهنية التي تمثل مختلف شرائح الشعب.
وانتقلت سورية بذلك إلى مرحلة الحضور العربي الفاعل، والتأثير الحيوي على الساحتين الإقليمية والدولية، فاشتد عودها وتصلبت مواقفها دفاعاً عن الحقوق الثابتة للأمة العربية، وتطورت رؤيتها إزاء المتغيرات والمستجدات، وصارت أشد التحاماً مع شعبها من جهة ومع عمقها العربي من جهة ثانية، وفق سياسات محددة وواضحة وشاملة وملتزمة بقيادة الرئيس الأسد قائد مسيرة الوطن والشعب، ومسيرة التطوير والتحديث والتصدي والثبات، وفي التمسك بالحق العربي وصيانة مستقبل الأمة، بما يكرس ويعمق فكر التصحيح المجيد، وبما يستكمل الدور القومي لسورية، وبما يعمق الوحدة الوطنية، والالتفاف الشعبي الواسع في إطار من العمل السياسي والدور الريادي للجبهة الوطنية التقدمية ولحزب البعث العربي الاشتراكي..
وأضافت القيادة القطرية في بيانها: لقد حقق السيد الرئيس بحكمته وشجاعته ورؤيته الاستراتيجية الصائبة، ومواقفه الصلبة ومعايشته الأحداث التي عصفت في المنطقة، الانتصارات والإنجازات العظيمة، وفتح الآفاق لصياغة علاقات استراتيجية مع دول الجوار الإقليمي، وإنشاء فضاء حيوي وفاعل لإيجاد التوازن الإقليمي، وتوظيف معطيات جديدة في خدمة المشروع القومي، وإرساء مفاهيم معاصرة للعلاقات الدولية قائمة على الوضوح والشفافية والحضور الفاعل، وربط المصالح بين الشعوب بما يخدم القضية المركزية للعرب، قضية فلسطين في مواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف المنطقة، ويستهدف نهج المقاومة الذي تدعمه سورية خياراً في السلام وفي عودة الحقوق.
وأضاف البيان: لقد شهد العالم خلال العقد الماضي متغيرات شديدة الوقع والتأثير، وتحولات عاصفة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية في أكثر من مكان وعلى أكثر من جبهة، فارتفعت وتيرة الاستهداف وباتت البيئة العالمية مشحونة بلغة العدوان والحرب، يسهم في ذلك هذا النمط من العنصرية الذي تمارسه حكومة الإرهاب والفاشية في إسرائيل، ومن يقف معها وخلفها سراً وعلانية.. وفي المقابل فإن من أبرز الحقائق التي سجلتها المنطقة الموقف السوري الذي عبر عنه وصاغ حيثياته وصنع مقومات صموده الرئيس الأسد الذي كرس الإرادة السياسية الفاعلة، والقرار الوطني المستقل مما أسهم في حماية الثوابت.
وقالت القيادة القطرية: من هنا كان الخيار الاستراتيجي في حماية المقاومة ومساعدتها للنهوض بدورها الحيوي باعتبارها خياراً استراتيجياً أثبتت الأحداث فعاليته ما دام خيار السلام قد بدده الإرهاب الصهيوني وعنصرية إسرائيل التي رفضت وسوف ترفض كافة المبادرات باعتبار السلام خياراً يتناقض مع العنصرية والصهيونية والإرهاب.
وأضافت القيادة القطرية: وبمقدار ما كانت النجاحات بارزة والانتصارات بينة على الصعيد السياسي الخارجي، كانت الوحدة الوطنية في الداخل هي صمام الأمان، ومركز اهتمام الرئيس الأسد، في تفاعل حي مثمر ومستمر في إطار عملية البناء والتطوير، ورفع وتائر العمل والإنجاز، ومتابعة تنفيذ الخطط والبرامج، وزيادة الاستثمار، وتوسيع المناخات الملائمة واللازمة للنهوض الوطني الشامل الذي شهدته سورية خلال العقد الماضي، واستكمال عملية التنمية اللازمة والتغلب على العقبات ومعالجتها، والاهتمام المستمر بالقدرة الدفاعية السورية، وتوفير مستلزماتها، والوقوف على جاهزيتها، ومساندة دورها في معركة التحرير والبناء.
وختمت القيادة القطرية بيانها بالقول: تمر الذكرى الأربعون للحركة التصحيحية المجيدة، وسورية أكثر قدرة على ممارسة دورها الوطني والقومي، وأكثر صلابة في مواجهة التحديات التي تم التغلب عليها، وأشد عزيمة وإيماناً بقدرتها وقوتها ومنعتها، وأكثر تمسكاً بالثوابت القومية وبمصالح الشعب والأمة وبإعادة رسم ملامح المستقبل العربي، القائم على تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك، وإصلاح العيوب فيها، وتمكينها من القيام بدورها المأمول على صعيد تأسيس القواعد المتينة لتفعيل التضامن العربي وتكريس التعاون الإقليمي والدولي.